الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تصاعد الكراهية والصراعات في شمال غربي سوريا
"تصاعد الكراهية والصراعات في شمال غربي سوريا"

تشهد مناطق شمال غربي سوريا تصاعدًا غير مسبوق في خطابات الكراهية الموجهة ضد النازحين والمهجرين المقيمين في المنطقة. وتستخدم هذه الخطابات مصطلحات ووسائل مختلفة تحمل اتهامات تزيد من الانقسام الاجتماعي بين السكان الأصليين والمهجرين. وعلى الرغم من أن جميع السوريين في هذه المناطق يعيشون على أرض سورية، فإنهم يتعرضون لهجمات عنصرية وخطابات كراهية مشابهة لتلك التي يواجهها السوريون في بلدان اللجوء الأخرى.

تفاقمت هذه الظاهرة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتوترة في شمال غربي سوريا، والتي أثرت بشدة على مختلف الفئات الاجتماعية في المنطقة، مما أدى إلى تصاعد خطابات الكراهية.

في 7 أغسطس الجاري، شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي اشتباكات مسلحة بين عائلة "آل واكي" ومهجرين من دير الزور ينتمون لفصيل أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني السوري. استخدم الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وتعتبر هذه الاشتباكات امتدادًا لخلافات متكررة بين الطرفين منذ عام 2018، والتي غالبًا ما تنتهي بصلح مؤقت بعد سقوط قتلى وجرحى، لكنها سرعان ما تتجدد بسبب خلافات ومشادات كلامية تتحول إلى مواجهات مسلحة.

 



اقرأ المزيد: هل بالفعل عادت أصالة نصري إلى دمشق.. نقيب الفنانين يجيب

الخلاف الأخير أخذ منحى جديدًا مع تنظيم أهالي مدينة الباب لمظاهرة ليلية ترفع شعارات مثل "الباب حرة حرة.. الديري يطلع برا"، بينما كتب أفراد من المهجرين من دير الزور عبارات على الجدران اعتبرها البعض استفزازية، مثل "محافظة دير الزور ترحب بكم".

وفي سياق آخر، ظهر شاب ملثم في مقطع فيديو على منصة "تيك توك"، يدعو إلى ترحيل النازحين والمهجرين من محافظة إدلب، متهمًا إياهم بأنهم السبب في الأوضاع المتدهورة في المنطقة، وزاعمًا أنهم لم يدافعوا عن مناطقهم وقاموا ببيعها للنظام السوري.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!