-
تصاعد العنف في السودان.. تدمير مصفاة النفط وارتفاع حصيلة الضحايا
تشهد العاصمة السودانية، الخرطوم، ومدينة أم درمان، تصاعدًا مروعًا في العنف، حيث أسفرت الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير أبرز مصفاة النفط في البلاد.
منذ يوم الإثنين، شهدت عدة مناطق في العاصمة وضواحيها اشتباكات متصاعدة، حيث بلغت حصيلة القتلى أكثر من 30 شخصًا، بينهم 3 أسر على الأقل. وقد شهدت مناطق جنوب الخرطوم وأحياء وسط وغرب أم درمان اشتباكات بأسلحة ثقيلة وعمليات قصف عنيفة.
شهود عيان أفادوا بأن 8 أشخاص من عائلتين لقوا حتفهم في أم درمان بسبب القصف الجوي الذي استهدف منازلهم، وأكدوا على الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في وسط المدينة، في ظل ظروف أمنية خطيرة ونقص حاد في الإمدادات الغذائية والمياه، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي.
اقرأ المزيد: اكتشاف نقاط تحول بيئية حرجة: التلوث الكربوني يهدد بمستقبل كوكب الأرض
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع أن مصفاة النفط في مدينة الجيلي تعرضت للقصف الجوي للمرة الرابعة منذ بداية النزاع، مما أدى إلى دمارها الكامل. تُعد مصفاة الجيلي الأكبر في السودان، حيث تنتج نحو 100 ألف برميل يوميًا وتلبي معظم احتياجات البلاد من النفط المكرر.
وبهذا، انضمت المصفاة إلى قائمة الهياكل الحيوية التي تعرضت للتدمير التام أو الجزئي خلال هذا النزاع، الذي بلغت تكلفته الاقتصادية والمالية أكثر من 100 مليار دولار حتى الآن. ورغم غياب بيان رسمي من الجيش، فقد وصف مراقبون هذا التدمير بأنه "جريمة حرب" قد يتطلب محاسبة دولية.
وفي ظل استمرار القتال، تواجه المزيد من المرافق والمباني الحيوية والخدمية تدميرًا هائلًا، مما يعزز الأعباء الاقتصادية والمالية التي تفرضها هذه الحرب على البلاد.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!