-
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط: رصد جسم غامض فوق البحر الأحمر
بعد حدوث تظاهرات في مدن طابا ونويبع في مصر الأسبوع الماضي، وفي ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة نتيجة النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تم رصد جسم غامض فوق البحر الأحمر.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قد رصد هدفًا قرب مدينة إيلات، ولم يشكل تهديدًا للمدنيين، ولكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. لكن فيما بعد، أعلن الجيش عن نجاح قواته في اعتراض مسيرة في سماء مطار رامون في إيلات.
تبين أن هذه المسيرة كانت صاروخ أرض-أرض أُطلق من منطقة البحر الأحمر باتجاه إسرائيل، وأن نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ المعروف بالسهم نجح في اعتراضه بنجاح.
تم تصاعد هذه الأحداث في سياق الرد على إطلاق مسيرات نحو إسرائيل من قبل الحوثيين، في إطار التصاعد الذي شهده الصراع في قطاع غزة على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع.
اقرأ المزيد: نقص حاد في المواد الإنسانية والأدوية يهدد المستشفيات والمدنيين في غزة
أشار رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، عبد العزيز بن حبتور، إلى أن هذه المسيرات تمثل جزءًا من "محور المقاومة" وأن هناك تنسيقًا وتعاونًا وقيادة مشتركة لهذه العمليات.
من الجدير بالذكر أن طائرة مسيرة سقطت في مدينة طابا وأخرى في مدينة نويبع في جنوب سيناء المصرية على البحر الأحمر. وقام الجيش الإسرائيلي بالتعامل مع تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر في هذا السياق.
تلقى هذان الحادثان، في منطقتي طابا ونويبع، البعيدين عن شمال سيناء وقطاع غزة، اهتمامًا خاصًا نظرًا للتصاعد في القتال بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في سياق دور مصر النشط في التفاوض للوصول بالمساعدات إلى غزة ولمحاولة الإفراج عن الأسرى الذين يحتجزهم حماس، وكذلك دعوتها لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن قربها من منطقة الصراع يعرضها للمخاطر.
وقد حذرت مصر مرارًا خلال الأسابيع السابقة من تصاعد القتال وتحوله إلى نزاع إقليمي، وسط تصاعد التوتر وتهديد حزب الله في جنوب لبنان والفصائل المسلحة المدعومة من إيران في مناطق أخرى مثل العراق وسوريا واليمن. وسابقًا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن صواريخ كروز أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، وتمت معالجتها وتدميرها بواسطة مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية وذلك بعدما وصلت إلى مدى يمكن أن يشكل تهديدًا لإسرائيل.
