-
تصاعد الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين وتهديدات لإخلاء منطقة برج حمود في لبنان
زادت حدة الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات، باسكال سليمان، حيث تصاعدت الوضعية لتشمل حتى التحريض الحكومي وإرسال تهديدات بإخلاء بعض المناطق.
فور تداول خبر مقتل سليمان وتورط عصابة سورية في الحادث، انطلقت حملة التحريض، قادها في البداية وزيرا الداخلية والمهجرين، وتزامن ذلك مع اعتداءات غاضبة من مواطنين على السوريين في منطقة جبيل.
وتمثلت أحداث هذه الانتهاكات في تجمع لمواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود، يطالبون بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء المحال والمنازل خلال مهلة محددة، مهددين المخالفين بعبارة "لقد أعذر من أنذر". وتم إلقاء منشورات ورقية في منطقة زوق مكايل في كسروان تدعو لخروج السوريين بحجة مكافحة الإرهاب.
اقرأ المزيد: توقيف 7 سوريين مشتبه بهم بقتل مسؤول بحزب القوات اللبنانية
عقب مقتل سليمان، دعا وزير الداخلية اللبناني إلى تشدد القوانين على اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى ضرورة الحد من وجودهم بشكل واضح في لبنان.
من جهته، أكد وزير المهجرين وجود مسلحين وخلايا إرهابية نائمة داخل مخيمات اللاجئين، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي لتحقيق مآرب سياسية تخدم الدول الغربية.
وفي مجلس عزاء سليمان، جدد وزير الداخلية دعوته للتصدي لما وصفه بـ"الفلتان السوري"، وتطبيق القانون على السوريين.
من جهته، وصف حزب القوات اللبنانية ما حدث مع سليمان بأنه جريمة سياسية، متهمًا السلطات بالتقصير في التحقيق.
لا بد من التذكير بأن سليمان تعرض للخطف والاعتداء في الأراضي السورية، وتوفي لاحقًا متأثرًا بإصابته، وألقت الجهات الأمنية اللبنانية القبض على عدد من المتورطين في الحادث.
