-
تصاعد الاشتباكات في قلب الخرطوم ونداء عاجل للتدخل الدولي
تشهد المدن السودانية يومًا جديدًا من التصعيد والاقتتال في الحرب المستمرة منذ أشهر، حيث يبدو عدم وجود أي بادرة لوقف القتال الذي يتسبب في تكبد الشعب السوداني تبعاته الفادحة.
وفي أحدث التطورات، موقع العربية، إن قوات الجيش وقوات الدعم السريع قد تبادلتا القصف المدفعي بشكل متقطع في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين حول محيط القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.
وشهدت مدينة بحري شمال الخرطوم تحليق طائرات الجيش، التي استهدفت عدة مواقع ومناطق تواجد لقوات الدعم السريع في المدينة، في حين توقفت العمليات العسكرية حول خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم.
وأضاف المصد، إن الجيش السوداني نفذ غارة جوية على تمركزات الدعم السريع في أم درمان القديمة، في حين يسود هدوء نسبي في محيط سلاح المهندسين بأم درمان.
في سياق متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بالنظر في جميع الخيارات الممكنة لحماية المدنيين في إقليم دارفور السوداني، بعد هجمات استهدفت غير العرب مؤخرًا وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
تخوض قوات الدعم السريع، التي نشأت من ميليشيات الجنجويد، حربًا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل الماضي، والتي تحولت إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى بالدولة الإفريقية.
اقرأ المزيد: جسر خزان جبل أولياء يتعرض للتدمير في الصراع السوداني
وقد دمرت الحرب في السودان وأجبرت أكثر من 6 ملايين شخص على ترك منازلهم، إما لمناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
أشار تقرير "هيومن رايتس ووتش" إلى تأثير القصف على البنية التحتية المدنية والعسكرية، وعمليات النهب والحرق المتعمد في مخيم أرداماتا للنازحين ومحيطه. كما يظهر التقرير ما يشبه مقابر وجثثًا ملقاة في الشوارع.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مقتل نحو 800 شخص خلال هجمات في أوائل نوفمبر في مخيم أرداماتا.
