-
تركيا تطرد آلاف المعلمين السوريين بعد سنوات من الخدمة
وكانت رسالة وصلت إلى هواتف المعلمين، في الأول من يوليو الماضي، قد أفادت بإنهاء عقودهم وعدم وجود داعٍ للذهاب إلى المدرسة بعد الثاني من الشهر ذاته، حيث كانت هذه الرسالة بمثابة صدمة كبيرة لآلاف المعلمين السوريين.
دعم عملية التعليم
وكان السفير "نيكولاوس ماير-لاندروت"، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، قد صرح في أبريل الماضي، أن مشروع دمج عملية التعليم تم تمديده حتى عام 2022، وهو مشروع تم بالتعاون مع منظمة اليونسيف لدمج أطفال اللاجئين السوريين، حيث تتم تغطية ميزانيته من قبل المنظمة تستهدف 26 ولاية تركية يتجمع فيها العدد الأكبر من السوريين.
جداول وقرارات التعيين الجديدة
وكانت منصّات التواصل الاجتماعي، قد أوردت، يوم أمس، جداول وقرارات اطّلعت عليها "مجلة ليفانت"، تم تحديد بعض المعايير الأساسية في اختيار موظفي دعم التعليم الذين سيعملون في البرنامج الجديد، ولم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن، تعليقها حول تلك الجداول، سواء صحتها أو عدم صحتها، والتي تناولت إعادة حوالي 3 آلاف مدرس سوري فقط، من أصل 12 ألفاً.
ونصّت تلك القرارات، للعائدين إلى العمل، شروطاً عدها البعض مجحفة، وتتضمن حملة الشهادات الجامعية وما فوقها، ومستوى لغة تركية (B1) كحد أدنى، مما أثار جدلاً كبيراً حول مصير بقية المعلمين الذين يعيلون أكثر من 9 آلاف عائلة سورية على الأراضي التركية، وهم من خريجي الجامعات بمختلف الاختصاصات والمعاهد.
مشروع بيتكيس
الجدير بالذكر، أن حوالي 12 ألف معلم سوري يعملون متطوعين في المدارس التركية، بعد قرار إغلاق المدارس السورية، أو ماكان يطلق عليه اسم المراكز السورية المؤقتة عام 2019، إضافة إلى دمج الطلاب السوريين مع أقرانهم الأتراك، كما هو معروف بمشروع "piktes".
ويتقاضى هؤلاء المعلمون السوريون (2020 ليرة تركية) شهرياً، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور في البلاد (2800 ليرة تركية) على الرغم من تلقي الأموال بالعملة الأجنبية.
اقرأ المزيد: رئيسة بلدية باريس تعلن ترشّحها لانتخابات الرئاسة الفرنسية
وتحت إطار مشروع "piktis"، نشط معلمون سوريون، وأتراك أيضاً، كانوا قد دخلوا أولاً بهدف تعليم اللغة التركية فقط، ومن ثم توسع نطاق عملهم في المدارس بشكل رسمي.
اقرأ المزيد: إصابات كورونا تتجاوز 224 مليون و712 حالة وفاة في البرازيل
على الرغم من أن "مشروع piktis بالأساس كان قائماً على جهود المدرسين السوريين، تم إدخال المدرسين الأتراك، ليتم إزاحة المدرس السوري شيئاً فشيئاً وتهميشه، وبالنهاية التخلي عنه خارج أسوار المدارس التي أمضى فيها سنوات عديدة.
العودة القسرية
يشار إلى أنّ "الحكومة التركية" باتت تضيق الخناق على اللاجئين السوريين بمختلف الأصعدة، في الأراضي التركية، كما أنّها خصصت دوريات مسيّرة في الأمكان المكتظّة بالسوريين، من أجل التدقيق في بطاقاتهم الشخصية، مع إجراء عمليات ترحيل قسرية بواسطة باصات وملئها باللاجئين "المخالفين في مكان إقامتهم" وإرسالهم إلى المعابر، حيث يتم إجبارهم على التوقيع بخيار العودة الطوعية، وإرسالهم إلى داخل الأراضي السورية.
ليفانت - خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!