ترامب يعرض "صفقة أميركية" بين تركيا و وقوات سوريا الديمقراطية

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب البنتاغون للتوسط بين تركيا والكرد شمال سوريا. وعرض ترامب الخميس، عبر حسابه الرسمي على تويتر "صفقة" دون الخوض في حيثياتها بين تركيا والأكراد لإنهاء العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.

وأعلنت أنقرة ليل الأربعاء بدء هجومها ضد الأكراد في سوريا، في خطوة جاءت بعد ما بدا أنه ضوء أخضر من الرئيس ترامب الذي سحب جنودا أميركيين من نقاط حدودية وتعرض لانتقادات لتخليه عن الأكراد، شركاء واشنطن في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.

قال ترامب "لقد هزمنا بنسبة 100% خلافة تنظيم الدولة الاسلامية ولم يعد لدينا أي قوات في المنطقة التي تتعرض للهجوم من قبل تركيا، في سوريا. لقد قمنا بعملنا تماما! الآن تهاجم تركيا الأكراد الذين يقاتلون بعضهم البعض منذ 200 عام".

وأضاف ترامب "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال الآلاف من القوات والفوز عسكريا، ضرب تركيا بشدة من الناحية المالية ومع العقوبات، أو التوسط في صفقة بين تركيا والأكراد".

وتأتي تغريدات ترامب وسط الغضب العارم وغير الاعتيادي في أوساط الحزب الجمهوري الأميركي الحاكم على خلفية قرار ترامب التخلي عن حلفاء بلاده الأكراد في سوريا الذين يتعرضون لهجوم تشنّه تركيا، الحليفة للولايات المتحدة. ويدرج ترامب سحبه لعدد قليل من القوات الأميركية من شمال سوريا في إطار تعهده إخراج بلاده من حروب الشرق الأوسط.

ولا يخفي جمهوريون بارزون تمردهم على ترامب على خلفية ما اعتبروه خيانة لحلفاء الولايات المتحدة. وكشف العضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي كريس فان هولن، الأربعاء عن اقتراح يهدف إلى معاقبة تركيا بشكلٍ صارم إذا لم تسحب قوّاتها من سوريا.

ويفرض هذا الاقتراح على إدارة الرئيس دونالد ترامب تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم الرئيس رجب طيّب إردوغان ووزراء الخارجيّة والدّفاع والمال والتّجارة والطاقة.

كما يستهدف أيضاً كلّ كيان أجنبي يبيع أسلحة لأنقرة وقطاع الطاقة التركي، وفقَ النصّ الذي نشره على موقع تويتر ليندسي غراهام القريب عادةً من ترامب والذي اتّخذ هذه المرّة موقفاً معارضاً له في ما يخصّ الهجوم التركي. وإذا مرّ الاقتراح في مجلس الشيوخ حيث الغالبيّة جمهوريّة، سينتقل للتصويت عليه في مجلس النوّاب حيث الغالبية ديمقراطيّة.

ويقترح عضوا مجلس الشيوخ منع بيع الأسلحة والذخائر الأميركية إلى تركيا، بالإضافة إلى تقييد منح تأشيرات ال

وسيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، على 11 قرية حدودية، معظمها قرب بلدة تل أبيض، وسط قصف مدفعي كثيف.

كما شنت طائرات تركية غارات على المنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين. وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أن 70 ألف شخص نزحوا مؤخرا جراء تصاعد العنف في البلدات السورية الحدودية باتجاه مدن الحسكة والرقة ومحيطهما.

وتهدف أنقرة من الهجوم، إلى إقامة "منطقة آمنة" بعمق ثلاثين كيلومتراً، تبعد عنها الأكراد وتعيد إليها قسما كبيرا من 3,6 سوري لجأوا إلى أراضيها.

وتُصنف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية"، وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا ضدها منذ عقود.

وبدأت العملية التركية الأربعاء بعد يومين من سحب واشنطن بين 50 ومئة جندي من نقاط حدودية بقرار من ترامب، ودعا الأكراد المتمرسون بالقتال واشنطن إلى فرض حظر جوي من شأنه أن يساعدهم في التصدي للهجوم التركي.

ليفانت_ ميديا _ متابعة