-
تراجع عدد سكان مخيّم الركبان بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات
وسط الصراعات الأمريكية الروسية على سوريا صرّح موظفو إغاثة سوريون ودبلوماسيون وسكان أن عدد سكان مخيّم الركبان، الواقع في منطقة صحراوية تحميها الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا تراجع إلى ربع عدد النازحين بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات.
وبحسب رويترز يسلط مصير المخيم وسكانه الذين يعيشون قرب قاعدة تديرها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قرب الحدود الأردنية والعراقية الضوء على صراع روسيا والولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة.
يتابع الروس نفس الاستراتيجية التي مارسوها بجانب النظام السوري خلال سنوات الحصار على المعاقل السابقة لقوات المعارضة، من أجل إرغام مقاتلي المعارضة على الاستسلام.
ويعلم الجميع أن نازحي مخيّم الركبان هربوا من القصف الروسي والأسدي على مناطقهم في صحراء حمص الشرقية قبل عدة سنوات، حيث يقول هؤلاء السكان إن تزايد الجوع والفقر نتيجة منع الإمدادات الغذائية لإجبار معظم الناس على الرحيل.
وبحسب رويترز يقول محمود الحميلي وهو من الشخصيات البارزة في المخيّم والذي فرّ من حمص: "الوضع سيء للغاية كما أن المواد الغذائية غير متوفرة".
وتقول موسكو إن واشنطن توفّر ملاذاً آمناً لمقاتلي المعارضة في منطقة فض الاشتباك تلك التي أنشأها البنتاغون على مساحة 55 كيلو متراً، والتي تقع خارج نطاق حدود القوات السورية أو القوات الأخرى.
وفرضت القوات الروسية والسورية حصاراً على المنطقة لمنع المهربين والتجار الذين يمرون عبر نقاط التفتيش من خلال تقديم رشى لتوصيل المواد الغذائية الأساسية للمخيم.
وأقامت روسيا “ممرات إنسانية“ تقول إنها تسمح للناس بالعودة إلى ديارهم.
ويقول الرجال الذين يعيشون في المخيم إنه في حالة مغادرتهم سيواجهون التجنيد في الجيش أو أسوأ من ذلك. وقالت مجموعة إيتانا البحثية البارزة المتخصصة في السياسة السورية والتي مقرها عمّان وتجمع معلومات من مصادر مدنية وعسكرية، أن آلاف النازحين فرّوا الآن من مخيّم الركبان بسبب اليأس، مجازفين بتعرضهم للاعتقال من قبل القوات السورية.
وقدرت المجموعة أنه حتى 23 يوليو/تموز كان يوجد نحو 11 ألف شخص بالمخيّم مقابل 41 ألف شخص في فبراير/شباط حسب تقدير للأمم المتحدة. وتريد واشنطن الاحتفاظ بتواجد استراتيجي في منطقة قريبة من خط إمدادات مهم للأسلحة الإيرانية التي تدخل سوريا من العراق. وتقول مصادر مخابرات إقليمية إن فصائل مدعومة من إيران تتحصن في الأراضي الصحراوية الشاسعة المحيطة بالمنطقة.
وقالت إيتانا: "المخيّم يشهد حالياً أسوأ أوضاع في تاريخه مع مواصلة قوات النظام السوري وحليفه الروسي تنفيذ خطة الموت جوعاً أو الاستسلام لإرغام سكان المخيّم على المغادرة".
ويقول السكان إن واشنطن تخلّت عنهم ويتهمون أيضاً الأردن والأمم المتحدة بعدم بذل ما يكفي لحمايتهم.
وقال جيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا لصحيفة واشنطن بوست في 19 يوليو/تموز: ”إذا قمنا بإطعامهم سيبدو الأمر كما لو أننا سنبقي هناك للأبد. لا يمكننا الالتزام بوجود طويل الأجل في التنف أو في أي مكان آخر بسوريا“.ويقول سكان إن ما يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف شخص على الأقل سيبقون لأنهم يواجهون مستقبلاً غامضاً على يد السلطات السورية إذا عادوا لديارهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".
فيما قال شكري شهاب المسؤول المحلي بالمخيّم: "إنهم سيبقون حتى آخر نفس لأنهم يخشون مما ينتظرهم إذا عادوا إلى النظام".
كما يفضّل كثيرون من المتبقين نقلهم إلى آخر جيب لقوات المعارضة في شمال غرب سوريا. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "المواد الغذائية أصبحت بالفعل شحيحة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أنه يسعى للحصول على موافقة من دمشق لإرسال مواد إغاثة للسكان الذين ما زالوا في المخيّم. وتفادى المكتب توضيح من المسؤول عن تفاقم المعاناة الإنسانية لسكان المخيم.
وكالات-رويترز
تراجع عدد سكان مخيّم الركبان بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات
تراجع عدد سكان مخيّم الركبان بسبب تحركات روسية لوقف الإمدادات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!