الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تدهور الوضع البيئي في تونس: أزمة النفايات تتفاقم دون استراتيجية واضحة

تدهور الوضع البيئي في تونس: أزمة النفايات تتفاقم دون استراتيجية واضحة
أزمة النفايات (تعبيرية)

يتجه الوضع البيئي في تونس لنحو مزيد من التدهور في غياب استراتيجية وطنية أو سياسة بيئية قوية قادرة على حماية المحيط ومنع انتشار التلوث. إحدى المشاكل البيئية الرئيسية التي تواجهها البلاد هي تفاقم أزمة إلقاء النفايات على قارعة الطريق في مختلف المناطق، وارتفاع مستويات التلوث.

في منطقة باردو بالعاصمة تونس، يتسارع عدد المحلات والمطاعم واَلمخابز في فترة قصيرة، مما يؤدي إلى تراكم النفايات في كل مكان وسط غياب آليات منتظمة للتخلص منها. يشعر سكان هذه المنطقة بالاستياء تجاه تراكم النفايات في كل مكان، خاصة مع غياب الجهات المعنية عن معالجة هذا الأمر.

وتعليقًا على هذا الوضع، قال أحد سكان باردو: "ينفطر القلب لرؤية النفايات والأوساخ المتراكمة في كل مكان في باردو، التي كانت واحدة من أنظف وأجمل مناطق تونس". وأضاف آخر: "من الصعب تصديق أن الأوساخ تتراكم بهذا الشكل بجوار الحنايا، أحد أهم المعالم الأثرية في تونس".

اقرأ المزيد: لماذا امتنعت تونس عن التصويت على قرار الهدنة في غزة

في هذا السياق، ظهرت مبادرات متنوعة من المواطنين والفنانين للبحث عن حلول بيئية بديلة للتصدي لانتشار التلوث. يعمل الفنان التشكيلي شريف زروي، مثالًا على ذلك، على تنظيف وإعادة تصميم الأحذية الرياضية المستعملة، محولًا بعضها إلى قطع فنية فريدة من خلال رسوماته المميزة.

يقول زروي: "ترتكز الغاية من مشروع كان إنت على 3 مقاربات فنية وبيئية وأخرى تكنولوجية، فمن خلال المقاربة الفنية نعمل على إضفاء طابع فني جمالي للحذاء، وبيئيًا نعمل على إعادة الحياة للأدوات المصنوعة من الجلد وتلوينها بمواد صديقة للبيئة".

وفي مشهد آخر، يقوم الأستاذ الجامعي التونسي عبد الملك غنام بتحويل مخلفات التربة من المناجم إلى طوب صديق للبيئة يستخدم في البناء. تعد هذه المبادرات تحديًا للمشاكل البيئية، وتعكس حاجة ملحة للتدخل من قبل السلطات لإيجاد حلول فعّالة.

المصدر: سكاي نيوز

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!