-
تخوّف تركي من صفقة دفاعيّة تجمع إسرائيل واليونان
أشار الجنرال التركي المتقاعد، أردوغان قره قوش، أنّ الصفقة الدفاعية المبرمة بين اليونان وإسرائيل تهدف إلى تمكين القوة الجوية اليونانية ضد تركيا، منوّهاً إلى أنّ اليونان أضحت التهديد الأكبر لتركيا في الوقت الراهن.
إذ أمضت إسرائيل واليونان، الأحد الماضي، على أكبر صفقة بينهما في مجال الدفاع تقدّر قيمتها بقرابة 1.65 مليار دولار، وتضمنت تشغيل مركز تدريب للقوات الجوية اليونانية، وتزويد اليونان بطائرات تدريب جديدة من طراز "أم-346"، وصيانة أسطول التدريب الكامل للقوات الجوية اليونانية، والذي يحوي عشرات الطائرات من طراز "أم-346" و"تي-6" لمدة تقارب 20 عاماً.
اقرأ أيضاً: مع خصم تركيا بالمتوسط.. إسرائيل تُجري مناورات
وذكر قره قوش، في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: "ينتظر اليونان الفرصة المناسبة لشنّ هجوم جوي على تركيا بعد أن حصل على دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا فضلاً عن حصوله على دعم إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وزعم أنّ الغرب يستهدف حالياً تركيا وروسيا، مدّعياً "يأتي تسليح اليونان في هذا الإطار، لأنّ وجود روسيا في سوريا يمنع مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى الولايات المتحدة لتنفيذه، كما يسعى الغرب للضغط على روسيا بشأن مسألة القرم ودونباس بحيث يجري الاتفاق معها عبر سوريا".
وأردف: "في حال لم تتعاون تركيا وروسيا في سوريا ستجري أحداث قد تضع البلدين في موقف صعب للغاية، وبالتالي التحالف الإماراتي- اليوناني- الإسرائيلي يستوجب تعزيز التعاون بين هذين البلدين"، في إشارة جلية إلى محاولة تركيا لدفع موسكو لمساندتها في أي مواجهة مستقبلية، مع إدركها بأنّها أضحت خارج لعبة التحالفات الجديدة بالمنطقة، نتيجة سياساتها العدائية بحق دول المنطقة.
كما ادّعى أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة ألكسندروبوليس "دده أغاج"، شمال شرق اليونان، على بعد 30 كم من الحدود مع تركيا، بهدف منع القوات البرية التركية من تنفيذ أي عملية بالمنطقة وردعها، كما بنى اليونان جداراً فاصلاً على الحدود مع تركيا ووضع أبراج مراقبة ترصد الداخل التركي لمسافة 15 كم".
وأردف بأنّ "هدف الإجراءات التي يتخذها اليونان على طول حدوده مع تركيا هو منع تقدم القوات المدرعة التركية، وليس منع نزوح المهاجرين كما يدّعي"، مما يشير بجلاء إلى وجود نوايا خفية لدى أنقرة لا تستبعد القيام بعملية غزو بري للجانب اليوناني.
واستكمل بالقول إنّ "جميع الصفقات المبرمة مع اليونان هدفها تعزيز قوته الجوية ضد تركيا، لذا فهو يقوم بشراء مقاتلات ونشر منظومات دفاع جوي، حيث سيتم حماية اليونان البلد الصغير من حيث مساحته الجغرافية بما يقارب 10 من منظومات باتريوت الأميركية، كما ستقوم إسرائيل بتزويده برادارات لمراقبة الصواريخ البالستية".
وأشار إلى أنّ "اليونان يقوم بتحديث 45 مقاتلة من طراز (تي- 6)، ليتمكن من التصدّي للطائرات المسيّرة التركية، كما تزوده إسرائيل بأنظمة تشويش الرادارات الجوية المستخدمة أثناء الحرب بقره باغ، حيث عزّزت هذه الأنظمة قوة وإمكانيات الطائرات المسيرة التركية في قره باغ آنذاك"، مضيفاً: "يسعى اليونان إلى التفوق على تركيا من خلال تعزيز قوته الجوية، وبات عنصراً يهدد تركيا"، مبيناً "الصفقة المبرمة بين إسرائيل واليونان هدفها استخدام اليونان ضد تركيا".
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!