الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تحرك دولي لدعم أوكرانيا.. وموسكو تحذّر الغرب من استخدام أسلحة دمار شامل

  • معدات عسكرية وطائرات مسيّرة وعشرات المليارات ستقدم لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي
تحرك دولي لدعم أوكرانيا.. وموسكو تحذّر الغرب من استخدام أسلحة دمار شامل
أمريكا وأوكرانيا \ ليفانت نيوز

في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى استفتاء جنوب أوكرانيا، لفصل خيرسون وزابوروجيا عن البلاد، واعتبرها منطقة فاصلة بين طموح الأوكرانيين بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتخلي عن الالتحاق بحلف الشمال الأطلسي "ناتو"، دعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" 40 دولة حليفة إلى الاجتماع في ألمانيا، الأسبوع المقبل، لمناقشة الاحتياجات الأمنية طويلة المدى لكييف.

20 دولة تلبّي الدعوة

وفي مؤتمره الصحفي الأخير، الجمعة، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن وزراء الدفاع وكبار الجنرالات من 20 دولة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن غير الأعضاء، وافقوا على دعوة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، للاجتماع، الثلاثاء، في قاعدة رامشتاين الجوية التابعة للقوات الأميركية غربيّ ألمانيا.

وأوضح كيربي، أن الاجتماع عبارة عن مشاورات ستتطرق إلى السبل التي يمكن شركاء أوكرانيا من خلالها المساهمة في تعزيز قوتها العسكرية بعد انتهاء الحرب.

اقرأ المزيد: بقيمة 800 مليون دولار.. بايدن يعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا

من جهة أخرى، أعلن كيربي أن برنامج الطائرات دون طيار، من طراز "فينيكس غوست"، التي قررت الولايات المتحدة تسليمها إلى أوكرانيا، والذي كان قيد التطوير قبل انطلاق الحرب، في 24 فبراير/ شباط، يتوافق مع طلباتها للدفاع عن نفسها.

وبيّن كيربي للصحافيين: "أحد الأشياء التي يريد الوزير أوستن طرحها، الثلاثاء، في رامشتاين، بداية مناقشة مع الدول التي لديها تفكير مماثل فيما يتعلق بالعلاقات الدفاعية طويلة الأمد التي ستحتاجها أوكرانيا للمضي قدماً".

وتابع: "الأمر يتعلق إلى حد كبير بتحديث الجيش الأوكراني، والتأكد من أن جيشهم ما يزال قوياً وقادراً على المضي قدماً. ولا يتعلق الأمر بالضمانات الأمنية فقط، إنه يتعلق بوضعيتهم العسكرية الفعلية".

وقادت الولايات المتحدة جهود نحو 30 دولة في إمداد القوات الأوكرانية بمعدات عسكرية وذخائر وإمدادات أخرى من أجل مواصلة المعارك.

معارك طويلة الأمد

وفي معرض حديثه، أوضح المتحدث باسم البنتاغون، أن أوستن والحاضرين سيناقشون كيف يمكنهم الاستمرار بالمساعدة في تلبية احتياجات أوكرانيا الحالية والأسلحة التي يمكن أن يوفرها مختلف الشركاء مع تطور الحرب.

وأردف، أن ذلك يشمل تصنيف الإمكانات الصناعية للشركاء لمعرفة كيف يمكن لمصنّعي الأسلحة الاستمرار في مساعدة أوكرانيا، مشدداً أن الاجتماع لن يعقد برعاية "الناتو"، ولن يسفر بالضرورة عن أي نتائج ملموسة فورية.

غوتيرش يزور البلدين

ومن المتوقع أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كييف، الأسبوع المقبل، بعد محطة له في موسكو، للتشاور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية يوم الجمعة الفائت.

وكانت نشرت الأمم المتحدة، في بيان، أن غوتيريس سيلتقي، الخميس المقبل، زيلينسكي ووزير خارجيته بعد زيارته موسكو، الثلاثاء.

موسكو تنفي مسؤوليتها

ورداً على الادعاءات الغربية والدعوات لمواصلة الدعم للقوات الأوكرانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا "لإلصاق الاتهام" بموسكو، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، فيما تتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من شهرين إلى اليوم.

وتابعت الدفاع الروسية أن واشنطن تحضر لاستفزازات باستخدام سلاح كيمياوي أو بيولوجي أو نووي بأوكرانيا، كما نوّهت إلى أن كييف تدرس استهداف مستودع للمخلفات الإشعاعية في كامينسكويه الأوكرانية.

وفي نفس الصدد، أوضحت الدفاع الروسية بأن هدف الاستفزاز المحتمل قد يكون إجبار الصين والهند لفرض عقوبات على موسكو.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي، رستم مينكاييف، قوله، يوم الجمعة الفائت، إن موسكو تخطط للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ضمن المرحلة الثانية من العملية العسكرية.

اقرأ أيضاً: موسكو تحمّل الغرب مسؤولية أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا 

وصل ما قطعته روسيا "استفتاء"

وقالت إن روسيا تعتزم إقامة ممر بري بين دونباس في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وفق ما نقلته الوكالة.

وكشف مينكاييف، أنّ السيطرة على جنوب أوكرانيا من شأنها تعزيز وصول روسيا إلى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا، والمتاخمة لأوكرانيا، والتي تخشى كييف من استخدامها نقطة انطلاق لشنّ هجمات جديدة ضدها.

ونقلت "تاس" عن مينكاييف قوله، في اجتماع بمنطقة سفيردلوفسك بوسط روسيا: "السيطرة على جنوب أوكرانيا طريق آخر لترانسدنيستريا، حيث توجد أدلة أيضاً على أنّ السكان الناطقين بالروسية يتعرضون لقمع".

من جهتها، أكدت كييف أن مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، التي تقول موسكو إنها "انتصرت فيها" ما زالت تقاوم القوات الروسية، مشيرة إلى أن آلاف المقاتلين الأوكرانيين يواصلون القتال بضراوة للدفاع عن مجمع آزوفستال الهائل للصناعات المعدنية.

وفي السياق، قال المحلل السياسي مكسيم شيفشينكو، في قناته على يوتيوب، إن الحرس الرئاسي الروسي الذي يقود العمليات العسكرية في هذه المنطقة يضع عينه على المنافع الاقتصادية الضخمة التي سوف توفرها السيطرة على هذا المجمع من دون تدميره.

لقطة تظهر الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية. وكالة الأنباء الأوكرانية الحكومية. ukrinform

وفي رسالة عبر الفيديو، مساء الخميس، دعا زيلينسكي سكّان المناطق التي سيطرت عليها روسيا، إلى الامتناع عن تقديم أيّ بيانات شخصيّة مثل أرقام جوازات السفر، قد تطلبها القوّات الروسيّة. ووجه الرئيس الأوكراني، الخميس، اتهامه لروسيا بالسعي إلى إجراء استفتاء مزيف على الاستقلال في منطقتَي خيرسون وزابوروجيا الجنوبيّتين اللتين تحتلّهما. 

من جانب آخر، أعلن الرئيس الأوكراني، أنّ بلاده تحتاج سبعة مليارات دولار شهرياً للإبقاء على اقتصاده عائماً، وسط الخسائر التي تكبّدتها بسبب الغزو الروسي، في وقت أعلنت الولايات المتحدة منح كييف مساعدة مالية جديدة.

يشار إلى أنه قبل شهرين من الآن أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا في خطوة مفاجئة للمجتمع الدولي، بعد أن تم تحذيرها مراراً بعدم التهور والقيام في أي خطوة من هذا القبيل، إلاّ أن الرئيس الروسي كان له وجهة نظر أخرى، أراد من خلالها إعادة بلاده إلى الواجهة الدولية، بعد نتائج مشاركته عام 2015 للنظام السوري في تدمير المدن وقتل مناهضي الحكم هناك.

ليفانت - خاص 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!