الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٢ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • تحديات الشرعية تواجه طهران مع اقتراب الانتخابات.. كثر غير مهتمين بالتصويت

  • تعكس نتائج الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الإيرانية القادمة مدى الاضطراب السياسي والاجتماعي الذي يعيشه الشعب الإيراني، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات سياسية
تحديات الشرعية تواجه طهران مع اقتراب الانتخابات.. كثر غير مهتمين بالتصويت
المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدلي بصوته خلال الانتخابات البرلمانية في طهران، إيران في 1 مارس/آذار 2024. © رويترز.

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات في إيران للحفاظ على شرعيتها، كشف بحث حديث أن ما لا يقل عن 65% من الأشخاص لن يشاركوا في الاقتراع الرئاسي القادم.

وبحسب الدراسة التي أجراها مركز "جامان" الهولندي ونقلتها منصة "إيران أنترناشيونال" باللغة الإنجليزية، أفاد 22% فحسب من العينة بأنهم سيدلون بأصواتهم بيقين، في حين بقي 12% متحيرين.

وأُنجز البحث، الذي يحمل عنوان "آراء الإيرانيين حول انتخابات 2024"، عبر الشبكة العنكبوتية خلال ثلاثة أيام من 17 إلى 19 يونيو 2024، وشمل 77216 فردًا.

وأضافت الدراسة أن حوالي 34% من المواطنين لم يكونوا على دراية بتاريخ الانتخابات المبكرة المقررة في 28 يونيو، عقب وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الشهر الماضي في حادث طائرة هليكوبتر مفاجئ شمل عدة مسؤولين.

اقرأ أيضاً: بيزشكيان يستعين بظريف لجذب الناخبين الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع

وألقت نتائج الاستطلاع الضوء على الاستياء الشديد من النظام السياسي الراهن، إذ أوضح نحو 68% من المجيبين أن "رفض النظام العام للجمهورية الإسلامية" هو الدافع الأساسي لعزوفهم عن التصويت.

وتضمنت الأسباب الأخرى الملحوظة "الصلاحيات المحدودة للرئيس" (18%) و"إقصاء المرشحين المفضلين" (8%). وفي شهر فبراير من العام الجاري، أبرز استطلاع آخر أن ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لن يشاركوا في الانتخابات التشريعية المستقبلية، مع رغبة 75% في إزاحة الحكومة.

وتناول الاستطلاع كذلك الانطباعات العامة حول حادث الطائرة الهليكوبتر الذي أدى إلى مصرع رئيسي، حيث عزا 51% من المستطلعين الحادث إلى "نزاعات السلطة داخل النظام"، فيما رأى 13% أن السبب يعود لعوامل طبيعية، وشك 6% في تورط أعمال تخريبية من قبل دول خارجية.

وتجسد هذه الأرقام الحالة العامة في البلاد وسط الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية. تعيش إيران وضع تضخم سنوي يتجاوز 40% على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وقمع حكومي غير مسبوق ضد المحتجين منذ عام 2019.

وخلال الأيام الأخيرة، دعت شخصيات سياسية ومدنية وناشطات نسائيات ومنظمات مدنية إلى مقاطعة الانتخابات. أعرب أكثر من 500 معلم وناشط نقابي وشخصيات ثقافية بارزة في إيران عن قرارهم بالتنحي عن التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال إعلان مشترك.

ومن قلب سجن إيفين، أدانت الفائزة بجائزة نوبل الإيرانية نرجس محمدي العملية الانتخابية في إيران، واصفة إياها بأنها "تصويت غير مشروع لحكومة قمعية وغير مشروعة".

وبالمثل، عبرت السجينة السياسية محبوبة رضائي عن انتقادها للانتخابات، مشيرة إلى أن "الجمهورية الإسلامية فقدت شرعيتها" بعد مرور نحو عامين على انتفاضة المرأة والحياة والحرية التي أثرت بشدة على الحكومة.

وأكد العديد من المواطنين في رسائل إلى إيران إنترناشيونال عدم مشاركتهم في الانتخابات. وفي يوم السبت، تم الإبلاغ عن أن الولايات المتحدة ستفتح مراكز تصويت للإيرانيين المقيمين خارج البلاد، ووجه الإيرانيون الأمريكيون انتقادات حادة للقرار، معتبرين أنه يسهم فقط في تعزيز مظهر الشرعية للنظام.

ومع وجود أكبر تجمع للإيرانيين خارج البلاد، ستقام أكثر من 30 مركزاً في الولايات المتحدة، التي صنفت إيران في العام الماضي كأبرز دولة راعية للإرهاب عالمياً، وستنشأ صناديق الاقتراع في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن ونيويورك وغيرها من المدن.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!