الوضع المظلم
الإثنين ٠١ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
تجدد التظاهرات ضد الجولاني في إدلب
تجدد التظاهرات ضد الجولاني في إدلب

تتواصل المظاهرات المعارضة لهيئة تحرير الشام وزعيمها "الجولاني" منذ 82 يومًا في المدن والقرى والبلدات شمال غرب سوريا، منذ انطلاقها في 25 فبراير في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

شهدت مناطق ريفي إدلب وحلب حالة من الاستياء والغضب الشعبي، إثر تصدي "الهيئة" للمظاهرات الشعبية بطرق وصفت بـ"التشبيحية". اعتدى عناصر هيئة تحرير الشام والشرطة والأمن العام على متظاهرين سلميين في عدة مناطق بإدلب، حيث خرجوا رغم القبضة الأمنية المشددة وتطويق المدن بمئات العناصر، لا سيما مدينة إدلب التي دعيت لمظاهرة مركزية فيها.

مع الانتشار الكبير للهيئة والقوى الأمنية والشرطة وتقطيع أوصال المناطق، تظاهر المواطنون في بلداتهم ومدنهم مطالبين بإسقاط "الجولاني" متزعم "الهيئة". شهدت كل من مدينة إدلب وبلدات معرة مصرين وبنش وحزانو وكفرلوسين ودير حسان وأريحا وجسر الشغور وعدد من مخيمات النزوح في ريف إدلب، إضافة لمدينتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي، مظاهرات لم تخل من القمع بنسب متفاوتة.

في مدينة جسر الشغور، هاجم عناصر الهيئة والأمن العام المتظاهرين بالهراوات والعصي وضربوا العديد منهم قرب مبنى العقارات وسوق الأسماك. حصل المرصد السوري على أشرطة مصورة تظهر الاعتداء الوحشي على متظاهرين عزل.

اقرأ المزيد: "لواء القدس" يشيع 18 قتيلًا في حمص

في مدينة إدلب، منع عناصر الهيئة عند الحواجز التي تمركزت عند مداخل ومخارج المدينة جميع الأشخاص القادمين إليها قبيل صلاة ظهر الجمعة 17 مايو. كما اعتدوا بالضرب على شبان قادمين على دراجات نارية للمشاركة في المظاهرة، إضافة إلى ناشط إعلامي أثناء محاولته الدخول إلى المدينة.

في مدينة بنش، هاجمت عربات مصفحة تابعة لعناصر "الهيئة" المتظاهرين، محاولين دهسهم وتفريق المظاهرة، ما أسفر عن إصابة شخص على الأقل. كما تعرض أحد خطباء المساجد في البلدة للاعتداء وإنزاله من على المنبر من قبل بعض المتظاهرين لعدم حديثه وفق ما يريده المتظاهرون.

تتوسع رقعة الاحتجاجات ضد "الجولاني" وتزداد وتيرتها لتضم مناطق وشرائح مجتمعية مختلفة. يحاول المعارضون للجولاني الدخول في مرحلة الاعتصامات المنظمة وتحديد المطالب قبل اتخاذ قرار الإضرابات، بعد أيام عديدة من المظاهرات العشوائية والمطالبات المختلفة التي لم يتحقق أي منها، في ظل خلو المنطقة من الهيئات والفعاليات والنقابات الناظمة للمجتمع.

في المقابل، تراهن هيئة تحرير الشام على عامل الزمن لتراجع وتيرة الاحتجاجات وملل المحتجين، للقيام بإصلاحات لا تعكر أهدافها ولا تنقص من هيبتها أمام المعارضين بشكل خاص، معولة على الجهاز الأمني وقوته.

يطالب المتظاهرون المعارضون للجولاني بإصلاحات حقيقية، والإفراج عن المعتقلين المظلومين دون مرتكبي الجرائم، وإسقاط "الجولاني"، وتفكيك جهاز الأمن العام بشكله الحالي، وفتح الجبهات مع قوات النظام لاستعادة المدن والبلدات.

لوحت هيئة تحرير الشام بالحل الأمني لإنهاء المظاهرات والاحتجاجات، بعد أن سبق صدور قرار من الجولاني يلزم عناصره بالابتعاد عنها. ونشرت الهيئة قواتها العسكرية في مدن وأرياف وبلدات إدلب، وتمركزت على حواجز مفارق الطرق، وقدمت عرضًا عسكريًا في المناطق المدنية، في تصعيد خطير وتحدٍ واضح للمعارضين، بعد حادثة الهجوم على خيمة اعتصام مقابل المحكمة العسكرية بمدينة إدلب في 14 مايو الجاري.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!