-
تجدد الاشتباكات في الخرطوم ودارفور رغم تمديد الهدنة
تجددت الاشتباكات اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالعاصمة الخرطوم، وفي إقليم دارفور غربي السودان، رغم إعلان تمديد الهدنة.
وأفادت مصادر سودانية، باندلاع قتال بالأسلحة المتوسطة والمدفعية في محيط القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة ووسط الخرطوم، بالتزامن مع تحليق لطائرات حربية في سماء العاصمة وإطلاق قوات الدعم السريع مضادات أرضية للتصدي لها.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بخرق الهدنة وقصف مواقع لها وعدد من الأحياء السكنية في الخرطوم، لكنها جددت في الوقت نفسه التزامها بالهدنة لفتح ممرات آمنة.
وقال شهود إن ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزت الخرطوم والخرطوم بحري المجاورة في انتهاك لتمديد مدته 72 ساعة للهدنة أعلنه الجيش وقوات الدعم السريع المنافسة.
اقرأ ايضاً: "الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر في السودان
ففي منطقة الخرطوم، هزت تفجيرات وإطلاق نار كثيف وتفجيرات الأحياء السكنية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق بحري.
ويوجه الجيش السوداني ضربات جوية بطائرات مقاتلة أو مُسيرة لقوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء بالعاصمة حيث يعاني كثيرون من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء والوقود والمياه والكهرباء.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش بانتهاك اتفاق هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية من خلال شن ضربات جوية على قواعدها في أم درمان، المدينة المقابلة للخرطوم على الضفة الأخرى من النيل، وجبل الأولياء.
وألقى الجيش بالمسؤولية على قوات الدعم السريع في انتهاك اتفاق الهدنة، التي يفترض أن تستمر حتى منتصف ليل الأحد.
وأدى النزاع، وفق آخر حصيلة لمقتل قرابة 574 قتيلا مع الكشف الجمعة عن مقتل 74 شخصا في مدينة الجنينة في مطلع الأسبوع.
وتضمن بيان لللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان الجمعة أن المعارك في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت الاثنين والثلاثاء عن سقوط 74 قتيلا ولم يتم بعد حصر ضحايا يومي الأربعاء والخميس اللذين شهدا استمرارا للقتال العنيف في المدينة.
وأطلقت منظمات ناشطة الجمعة جرس الإنذار بشأن الوضع في دافور حيث تدور معارك دامية، ولا سيما قرب الحدود التشادية. واندلع القتال في الجنينة قبل خمسة أيام.
وتحدثت هيئة محامي دارفور عن ظهور مقاتلين مزودين "رشاشات وقذائف أر بي جي ومضادات طائرات" في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وقالت إنهم "أطلقوا قذائف على المنازل".
وكما قالت نقابة الأطباء في بيان أن هناك "عمليات نهب وحرق واسعة طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك" في الجنينة. وذكرت أن "الأحداث الدموية لا تزال جارية" في المدينة "مخلفة عشرات القتلى والجرحى".
وحذرت الأمم المتحدة التي علقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في أولى أيام المعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون "نقص تغذية حادا" محرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!