الوضع المظلم
الخميس ٠٤ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • بين لوقا ونصرالله.. لقاءات استخباراتية تناقش مستقبل العلاقات السورية الأوروبية

بين لوقا ونصرالله.. لقاءات استخباراتية تناقش مستقبل العلاقات السورية الأوروبية
دمشق \ تعبيرية \ متداول

مع استمرار التقارب بين بعض الدول الأوروبية الشرقية والنظام السوري، وترقب وصول الرئيس القبرصي إلى العاصمة السورية، حطّ الرحال في بيروت مؤخرًا رئيس جهاز الاستخبارات التابع للنظام السوري، اللواء حسام لوقا، وعقد لقاءً مع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بمشاركة قيادات الحزب، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي من الغرب.

وذكر المصدر أن لوقا بحث مع نصرالله عدة قضايا رئيسية تشمل الحوارات الجارية بين النظام السوري وعدد من الدول الأوروبية، وخصوصًا عقب زيارات مؤخرة لرئيسي المخابرات الرومانية والقبرصية، إلى جانب زيارة وزير الخارجية التشيكي، التي تطرقت بشكل أساسي لموضوع اللاجئين السوريين وسبل الحد من تدفقهم.

وأوضح المصدر كذلك أن لوقا نقل ما يعبر عنه المسؤولون الأوروبيون من ضغوط تواجهها دول مثل فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا، لكبح جماح التوجه نحو النظام السوري، مشددين على جديتهم في تعزيز العلاقات معها، ومناقشة إعادة الصلات مع الأسد منذ 2019، مع التركيز الآن على تنظيم هذه العلاقات والتقليل من مشكلات الهجرة واللجوء غير القانوني.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يقتل الناشط الإنساني الأميركي مجد كم ألماز

ولفت المصدر إلى تأكيد لوقا على وجود تواصل سياسي وأمني مع عدة دول، بما في ذلك اليونان وإيطاليا، والتي كانت تخطط لإعادة افتتاح سفارتها في دمشق، لكنها أجلت الخطوة بسبب ضغوط أمريكية تُمارس على بعض الدول.

كما تحدث المصدر عن المؤتمرات واللقاءات التي تُعقد تحت شعار "التعافي المبكر لسوريا"، بقيادة البعثة الأوروبية، والتي ستشهد مشاركة عدد من الدول الأوروبية والعربية، بما في ذلك السعودية والإمارات.

ووفقًا للمعلومات، تقود قبرص حركة أوروبية - عربية لإعادة دمج الأسد ونظامه، وتنظم مؤتمرًا لوزراء الداخلية الأوروبيين لبحث قضايا اللجوء الأوروبي والدفع نحو إنشاء مناطق آمنة في سوريا لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان ودول أخرى.

ويرى المصدر أن تصريحات حسن نصرالله الأخيرة حول فتح البحر أمام اللاجئين جاءت عقب زيارة لوقا، بهدف تصعيد الضغط السياسي وتوسيع دائرة التطبيع مع الأسد، مع التلويح بعدم السيطرة على الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى أوروبا.

ويعتبر المصدر أن حزب الله يسعى للتدخل في قضية اللجوء لتقوية موقفه التفاوضي في ملفات متعددة، واستغلال هذه الفترة الحرجة لتعزيز الروابط معه ومع الحكومة السورية، خاصة في ظل الإجماع المحلي على ضرورة إعادة السوريين إلى وطنهم.

ويؤكد المصدر أن دولًا مثل قبرص ورومانيا والتشيك وعدت بشار الأسد بالتحدث مع الدول التي تمتنع عن التواصل معه لإقامة اتصال مع النظام والسعي لرفع بعض العقوبات الاقتصادية عن الأسد مقابل تسهيل إقامة مناطق آمنة والالتزام بضمانات إنسانية يقدمها النظام.

وأشار المصدر إلى أن الأسد وقادة نظامه وضعوا شروطًا للزائرين الأوروبيين بأن تشارك الولايات المتحدة في تمويل المنطقة الآمنة وأن تبدأ اتصالاتها مع النظام مباشرةً، واقترح مسؤولو النظام على نظرائهم الأوروبيين إنشاء عدة مناطق آمنة بشرط أن يتم تمويلها عبر مؤسسات وجمعيات سورية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!