الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • بين اعتقال وإقالة.. طهران تقود حملة تطهير داخل الحرس الثوري

بين اعتقال وإقالة.. طهران تقود حملة تطهير داخل الحرس الثوري
علما إسرائيل وإيران/ أرشيفية

عقب شهر من الفوضى التي عانى منها النظام ووسط مخاوف من اختراق إسرائيلي قريب، بدأت القيادة الإيرانية بعمليات تطهير داخل الحرس الثوري الإيراني، حيث قبضت السلطات قبل أيام، على جنرال كبير في الميليشيا، نتيجة الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل، وذلك عقب أن أقالت الأسبوع الماضي رئيس استخباراتها حسين طيب.

وأتت إقالة الطيب البالغ من العمر 59 عاماً، في أعقاب 3 حالات إحراج كبيرة لأجهزة المخابرات الإيرانية، يظن مسؤولو الأمن الإسرائيليون أنها تركت النظام "مصدوما ومنزعجاً"، وذلك تبعاً لما أورده تقرير لصحيفة "التليغراف" البريطانية.

اقرأ أيضاً: تقارير: الغارة الإسرائيلية في سوريا استهدفت "أنظمة دفاع جوية" إيرانية

ونوهت المعلومات إلى أن مساعي الإحراج الأولى كانت عندما حاولت طهران، تنفيذ سلسلة هجمات انتقامية على مواطنين إسرائيليين في تركيا، فدقّت تل أبيب ناقوس الخطر، وأمرت مواطنيها بالمغادرة فوراً، وخلال الفترة عينها، احتجزت أنقرة مشتبهاً بهم اعتقدت أنهم يعملون لصالح خلايا تجسس إيرانية.

أما الحالة الثانية، فكانت في ختام شهر مايو/أيار، إذ قامت إسرائيل بعرض سلسلة من الوثائق الإيرانية، بما في ذلك تفاصيل حول برنامجها النووي، في حين كانت الثالثة، عندما اغتالت إسرائيل اثنين من علماءها النوويين، من خلال إرسال عملاء لتسميم طعامهم في حفلات العشاء قبل أن يختفوا.

وفي عين الفترة، أفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، عن "عقيدة الأخطبوط"، وذكر إنها برهنت فعاليتها، حيث تسببت بحدوث موجات صادمة في كل أرجاء القيادة الإيرانية.

بينما كشف محللون إيرانيون أن رئيس مخابرات الحرس الثوري المطرود حسين الطيب، كان من أقوى الرجال في إيران، وعلى علاقة وثيقة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، ضمن إشارة منهم إلى الضربة القاسية التي تلقتها طهران عقب انكشاف أمره.

كما رجحوا ن إجراء المزيد من التغييرات الوزارية لكبار القادة في البلاد، حيث يطلق النظام حملة بحث عن المزيد من جواسيس الموساد، بينما رجح بدوره، السياسي الإيراني رضا تاغيزاد المقيم في لندن، أن تنذر إقالة الطيّب بمزيد مما أسماها عمليات "تطهير سياسي" داخل النظام، حيث يواجه استياءاً محلياً متزايداً وتحديات لسياسته الإقليمية، حسب ذكره.

كما نوهت المعلومات إلى أن إيران استبدلت الطيب بمحمد كاظمي الرئيس السابق لوحدة حماية المخابرات بالحرس الثوري، التي أشرفت على المراقبة الداخلية للزعيم خامنئي، نتيجة مخاوفها من تعرض أجهزتها الاستخباراتية للخطر، وسط إشارات إلى أن إقالة طيب ترجع إلى عجز مخابرات الحرس الثوري الإيراني عن منع إسرائيل من العمل داخل حدود البلاد، بما في ذلك تنفيذ اغتيالات رفيعة المستوى.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!