الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
بيلوسي تبدأ رحلتها الآسيوية الأسبوع المقبل
رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. متداول

تبدأ رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، نهاية هذا الأسبوع، رحلة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة. ولم يتّضح ما إذا كانت الزيارة ستشمل تايوان بعد التصريحات النارية من الجانب الصيني.

وتأتي رحلة بيلوسي الدبلوماسية غداة اتصال بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، استمر أكثر من ساعتين، وتطرّق إلى مجموعة من القضايا الشائكة، كان الموقف الأميركي من تايوان أبرزها.

وأشارت مسؤولة أميركية رفيعة، مساء الخميس، إلى احتمال عقد قمة بين الرئيسين، ورجّحت مصادر أن تنعقد على هامش اجتماعات مجموعة العشرين التي تستضيفها إندونيسيا في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ووصفت بكين المحادثات الهاتفية بين الرئيسين بأنها "صريحة ومعمقة"، مؤكدة أن الرئيس الصيني حذّر نظيره الأميركي من "اللعب بالنار" بشأن تايوان. في المقابل، أكد بايدن، وفق بيان البيت الأبيض، أن الموقف الأميركي "لم يتغير" بشأن الجزيرة.

وقال شي لبايدن، كما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة، أن "من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم"، فيما تهدد بكين منذ أيام عدة بـ"عواقب" في حال مضت بيلوسي في مشروعها لزيارة تايوان.

وأضاف شي: "آمل أن يدرك الجانب الأميركي هذا الأمر". وأضافت الوكالة الصينية أن "الرئيسين اعتبرا أن حديثهما الهاتفي كان صريحاً وعميقاً".

من جانبه، أكد البيت الأبيض، في بيانه، أنه على صعيد تايوان، شدد الرئيس بايدن على أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، وأنها تعارض بقوة الجهود الأحادية لتغيير الوضع القائم أو تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وقلّلت المسؤولة الأميركية الرفيعة، في تصريحاتها للصحافيين، من مخاطر زيارة بيلوسي لتايوان، وشددت على الطبيعة الإيجابية للنقاشات التي جرت بين الزعيمين.

وقالت إن المحادثات تطرّقت إلى التغير المناخي، والأمن الصحي، ومكافحة المخدرات، وقضية المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين، وملف حقوق الإنسان، كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول الحرب الروسية في أوكرانيا، وتداعياتها العالمية.

ويقول مراقبون إن اللغة الحاسمة التي اعتمدها شي تشير إلى أن القادة الصينيين يعتقدون أن واشنطن لم تدرك جدية التحذيرات بشأن تايوان. وقالت جين هارمان، الرئيسة السابقة لمعهد

ويرى سكوت كينيدي، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الاتصال الهاتفي يمثل "خطوة إلى الأمام في مناقشة الأمور الحساسة بطريقة عملية". وأضاف: "لم تكن هناك أي فرصة على الإطلاق لأن تنتهك الولايات المتحدة سياستها الخاصة بصين واحدة. حتى زيارة بيلوسي لن تغير ذلك".

اقرأ المزيد: باريس تستدعي سفير بورما بعد أحكام الإعدام

ويشدد المحلّلون على أن الإدارة الأميركية تكافح لإيجاد طرق للتعامل مع الصين كقوة عالمية صاعدة، ووضع استراتيجيات لاحتواء نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خاصة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!