-
بيزشكيان يستعين بظريف لجذب الناخبين الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع
-
بيزشكيان يحصل على دعم قوي من ظريف، الذي يعتبر مهندس الاتفاق النووي الذي يسعى لإحيائه، ويعبر عن رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن هل سينجح في إقناع الناخبين الإيرانيين؟
أعلن المرشح الإصلاحي للرئاسة الإيرانية، مسعود بيزشكيان، عن تعيين وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف مستشاراً له في السياسة الخارجية، مما أثار جدلاً حول ما يمكن أن يقدمه في الانتخابات المزمع إجراؤها في 28 يونيو الحالي.
ويرون متخصصون في الشؤون الإيرانية في تصريحاتهم لـ"سكاي نيوز عربية"، أن انضمام ظريف إلى بيزشكيان يشكل "منعطفاً هاماً ودعماً قوياً" للإصلاحي الوحيد بين المرشحين المحافظين الخمسة في الانتخابات، كما يمثل ذلك إشارة للغرب بشأن الموقف المحتمل للسياسة الخارجية الإيرانية إذا فاز بيزشكيان، والتغيير الذي قد يحدث فيها.
وشارك ظريف بيزشكيان في الحملة الانتخابية في أصفهان، ودعا الناخبين إلى عدم مقاطعة الانتخابات قائلًا إن "عدم التصويت ليس رسالة، وعدم التصويت يمنح السلطة للأقلية، وهذه الأقلية هي التي تقود إيران إلى ظروف مأساوية"، بحسب تعبيره.
من ناحيته، ذكر "بيزشكيان" أنه يسعى لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث انتقد خصومه المحافظين بتدمير الاقتصاد الإيراني من خلال عدم القيام بما يكفي لإحياء الاتفاق النووي مع الغرب الذي أدى إلى رفع بعض العقوبات.
اقرأ أيضاً: ظريف يكشف تفاصيل ليلة الهجوم على قاعدة "عين الأسد"
ويعتبر جواد ظريف، الذي كان رئيس الدبلوماسية الإيرانية بين عامي 2013 إلى 2021، على أنه "مبدع" الاتفاق النووي عام 2015 من جانب إيران، والذي أصر عليه باعتباره حقق نتائج اقتصادية ملموسة لطهران، وساهم في رفع العقوبات على بلاده بين عامي 2016 و2017 قبل أن ينسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه عام 2018.
أما بيزشكيان فشهد بموقفه الإصلاحي، ولوم تعامل الحكومة مع المعارضة السياسية بعد الاحتجاجات المثيرة للجدل التي أعقبت الانتخابات عام 2009، ودائما ما أيد بقوة الاتفاق النووي، وكثيرا ما تكلم لصالحه في البرلمان.
وبحسب المجلس الأطلسي (مؤسسة بحثية)، فقد أيد الإصلاحيون بيزشكيان، بمن فيهم الرئيس السابق محمد خاتمي، كما حشدت الأحزاب والشخصيات الرئيسية في هذا الفصيل السياسي جهودها لضمان فوز بيزيشكيان في الانتخابات الرئاسية، وبالإضافة إلى ذلك، تم اختيار جواد ظريف، مستشارا للسياسة الخارجية ويشارك بنشاط في حملته الانتخابية.
وأوضح المجلس أن بيزشكيان وظريف لديهما القدرة على تغيير قواعد اللعبة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بيد أن المرشح الإصلاحي يواجه عقبات كبيرة على رأسها معالجة مخاوف الإصلاحيين والناخبين الذين ما زالوا يشعرون بخيبة الأمل من قمع الاحتجاجات والوضع الداخلي لإيران.
واعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن في وجود ظريف إلى جانب بيزشكيان ثمّة إشارة بشأن التغيير الذي يطرأ على نهج إيران في السياسة الخارجية، بما في ذلك الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، إذا فاز في الانتخابات.
وأشارت تقارير إيرانية، إلى أن عودة ظريف لدعم بيزشكيان هي بمثابة رسالة بأن الانتخابات الراهنة قد تكون الفرصة الأخيرة للمشروع الإصلاحي في إيران.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!