-
بوريل: روسيا متحضّرة للصمود أمام العقوبات الاقتصادية
عززت روسيا قدرتها على الصمود ضد أي عقوبات اقتصادية للغرب، أكثر مما فعلت أوروبا لتعزيز قدرتها على التعامل مع التخفيضات المحتملة لإمدادات الغاز. هذا الاعتراف جاء على لسان المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في مدونة على موقع الاتحاد الأوروبي.
وهدّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، بتسليط عقوبات شديدة على روسيا إذا غزت أوكرانيا، بعد أن حشدت قرابة 110 ألف جندي على حدودها الغربية. وتنفي روسيا نيتها غزو أوكرانيا ولكنها تطالب بضمانات أمنية من الغرب، على غرار منع توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً.
وقال بوريل قبل زيارته واشنطن الاثنين، لحضور اجتماع مجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: إن روسيا زادت احتياطياتها من العملات الأجنبية، أكثر مما فعلناه نحن لتعزيز قدرتنا على مواجهة الانقطاعات المحتملة في إمدادات الغاز".
وأشار بوريل إلى استخدام موسكو إمدادات الطاقة لـ"أغراض سياسية"، موضحاً أنه على الرغم من "التزامها الصارم" بتعاقداتها "رفضت شركة غازبروم الروسية في الأسابيع الأخيرة إرسال إمدادات إضافية لإعادة ملء منشآت التخزين الأوروبية، مما خلق مزيداً من التوتر في السوق".
وأشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى "ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا من ستة إلى عشرة أضعاف عما كانت عليه قبل عام"، منبهاً إلى ما فرضه ذلك من "ضغوط كبيرة على أسعار الكهرباء".
وذكر بوريل أن القضية "لم تعد أسعار فحسب، بل أصبحت أمن الإمدادات"، مؤكداً "ظهور سياسية الطاقة في العلاقات بروسيا بشكل دائم"، وأشار إلى أن "40% من واردات أوروبا من الغاز روسية"، لكنه نبه في الوقت نفسه أن "60% من عائدات موسكو مقابل بيع الغاز، تأتي من الاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد: ماكرون في موسكو.. على خط الوساطة بشأن أزمة أوكرانيا
ولفت بوريل إلى ضرورة معالجة المشكلة العاجلة المتمثلة في ضمان أمن إمدادات الغاز، والعمل من أجل تنويع أكبر لطرق ومصادر الاستيراد، حيث جرت محادثات مع عدة دول منها قطر وأذربيجان والجزائر.
وقال بوريل إنه "لا يمكن تحقق أمن الطاقة الحقيقي إلا عبر مزيد من الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة المحلية، وتحسين الاتصالات مع سوق الاتحاد الأوروبي".
ليفانت نيوز _ الاتحاد الأوروبي
