الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بوتين يعزي أردوغان خلال لقائهما في موسكو
بوتين يعزي أردوغان خلال لقائهما في موسكو

عقدت اليوم الخميس قمة روسية تركية في موسكو حول التصعيد شمال غربي سوريا، حيث جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بينما تسارع روسيا الخطى لتعزيز قواتها في سوريا بحراً وجواً بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة.


وقدم بوتين تعازيه لأردوغان في مقتل جنود أتراك في سوريا، وأشار إنها "خسارة الناس دائما مأساة كبيرة"، مشيراً أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، والنظام السوري خلال هذه الفترة تكبد أيضاً خسائر كبيرة.


وصرح بوتين في مستهل لقائه بنظيره التركي، إن "الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشرا بيننا"، وشدد على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره، "ولكي لا يلحق ضرراً بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عالياً".


فيما وجه بوتين كلامه لأردوغان قائلاً: "مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجهاً لوجه، ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولون في الحكومتين الروسية والتركية".


من جانبه، أبدى أردوغان لبوتين عن أمله في أن تسهم القرارات التي سيتمخض عنها الاجتماع في تهدئة الوضع في إدلب، وأضاف أن "العلاقات التركية الروسية الآن في ذروتها ونود أن تزداد متانة". في موسكو


إقرأ أيضاً: روسيا تسارع إلى تعزيز قواتها في سوريا قبل لقاء أردوغان


وقد أوضح تحليل أجرته وكالة رويترز، لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور، أن موسكو بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير، أي بعد يوم من مقتل 36 جندياً تركياً في ضربة جوية بسوريا، ويعتقد أنها روسية.


كما كشفت أنها أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام، الأمر الذي يتجاوز الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين أسبوعياً.


وأوضح فلاديمير فرولوف، محلل الشؤون الخارجية الروسي المستقل إن: "المشكلة الرئيسية في إدلب هي رغبة (رئيس النظام السوري بشار) الأسد ... في السيطرة الكاملة على المنطقة وإغلاق الحدود مع تركيا، والدفع أيضًا بنحو 3 ملايين من السكان السنة، المعارضين للأسد، إلى الأراضي التركية".


ويذكر أنه مقابل التحرك الروسي اللافت قبيل ساعات من القمة، توجد رغبة تركية في أن تفضي محادثات العاصمة الروسية إلى نتائج سريعة، ملموسة لوقف إطلاق النار في إطار اتفاق سوتشي، وقد أبدى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن تفاؤله في أن تضع القمة حداً لاعتداءات النظام السوري في إدلب.


ليفانت-وكالات

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!