الوضع المظلم
الأربعاء ٠٣ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
بوتين يعرض الحوار مع الغرب حول أوكرانيا
بوتين \ تعبيرية \ متداول

في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب حول الوضع في أوكرانيا، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للدخول في محادثات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا، شريطة أن تحترم مصالح روسيا الوطنية وسيادتها على الأراضي التي تسيطر عليها.

وقال بوتين، في اجتماع لقادة الدفاع في موسكو اليوم، إن روسيا لا تسعى للحرب مع أوروبا، لكنها لن تتخلى عما تملكه من حقوق ومصالح في أوكرانيا.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في عام 2022، في محاولة لدعم الانفصاليين الذين يطالبون بالانضمام إلى روسيا في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد.

اقرأ أيضاً: روسيا تهاجم أفدييفكا وكييف بالصواريخ والطائرات المسيرة

وقد أدى هذا التدخل إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في أوكرانيا، وإلى تصعيد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية من قبل الغرب على روسيا.

وقد أعرب بوتين مراراً عن استعداده للحديث عن السلام، لكنه ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، قبل أن يبذل جهداً حقيقياً في هذا السياق.

وقال بوتين في كلمته: "في أوكرانيا، هل أولئك الذين يتعاملون بعدوانية تجاه روسيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، هل يرغبون في التفاوض؟ دعوهم يفعلوا ذلك. لكننا سنتفاوض بما يعود بالنفع على مصالحنا الوطنية".

وأوضح أن روسيا لن تتخلى عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، ولا عن المناطق الأربع الإضافية في أوكرانيا التي تسيطر عليها قواتها جزئياً، والتي أعلنت العام الماضي أنها جزء من روسيا.

وأضاف أن روسيا ترفض عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وأنها تعتبرها "غير مقبولة بالنسبة لروسيا في غضون 10 سنوات ولا في خلال 20 سنة".

وأكد بوتين أن روسيا لا تنوي القتال مع أوروبا، وأنها ترغب في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبره شريكاً استراتيجياً، وقال: "نحن لا نريد الحرب مع أوروبا، ونحن نحترم أوروبا، ونحن نريد أن نعمل مع أوروبا"، ودعا إلى إنشاء نظام أمني جديد في أوروبا، يضمن الاستقرار والتعاون بين الدول الأوروبية وروسيا.

وفي السياق العسكري، قال بوتين إن القوات الروسية تمتلك الآن زمام المبادرة في ساحة المعركة، وأنها تحققت من أهدافها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وقال: "لن نتخلى عن أهداف العملية العسكرية الخاصة"، لكنه أضاف أن روسيا بحاجة إلى تحسين الاتصالات العسكرية والاستطلاع والاستهداف وقدرات الأقمار الصناعية.

وتابع أن صناعة الدفاع الروسية تستجيب بشكل أسرع من نظيرتها في الغرب، وأن روسيا ستواصل تطوير قواتها النووية والحفاظ على جاهزيتها القتالية على مستوى عالٍ.

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن إنتاج روسيا من الدبابات والطائرات المسيرة وقذائف المدفعية تضاعف بشكل كبير منذ فبراير 2022.

وأضاف أن روسيا استقطبت 490 ألف جندي بطريقتي التعاقد والتطوع في عام 2023. وفي العام المقبل، ستحاول روسيا زيادة عدد الجنود المتعاقد معهم إلى 745 ألفاً.

وأكمل بأن القوات الروسية زرعت حقول ألغام على مساحة 7000 كيلومتر مربع في أوكرانيا بعضها بعرض يصل إلى 600 متر إلى جانب 1.5 مليون حاجز مضاد للدبابات وألفين كيلومتر من الخنادق المانعة لحركة الدبابات.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!