الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بوتين وماكرون في مكالمة هاتفية بشأن الملف الأوكراني
صور أرشيفية. تحرير. متداول

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية دامت ساعة تقريبا، حسب الكرملين.إن: "الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا والحلف الأطلسي". 

وجاء في تقرير للكرملين عن مضمون المكالمة بين الرئيسين أن "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية".

لكن زعيم الكرملين أعرب عن استعداد روسيا لخفض التوتر العسكري القائم على الحدود مع أوكرانيا لكن بشرط وقف توسيع الحلف الأطلسي فيما أكد الإليزيه من جانبه أن مكالمة الرئيسين "أتاحت التفاهم على ضرورة نزع فتيل التصعيد".

وتابعت الرئاسة الروسية "تم تجاهل المسألة الأساسية، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى". وذكر الكرملين أن روسيا "ستحدد ردها المقبل" بعد أن تدرس بالتفصيل رد خصومها.

من جانبه، أكد الإليزيه في بيان أن مكالمة الرئيسين "أتاحت التفاهم على ضرورة نزع فتيل التصعيد"، مضيفة أن "الرئيس بوتين لم يبد أي نية عدوانية (...) لقد قال بوضوح إنه لا يسعى إلى المواجهة".

وبالنسبة إلى الأمن الاستراتيجي في أوروبا، توافق الرئيسان "على مواصلة الحوار الذي يستدعي أن يكون الأوروبيون (...) طرفا معنيا في هذا الحوار" الذي يعني الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الدرجة الأولى.

وأضاف الإليزيه أن بوتين: "أمل أيضا بأن يواصل مع الرئيس (ماكرون) النقاش الذي بدأ اليوم، موضحا أن "الحوار صعب" لكن "قنوات النقاش مفتوحة".

واشترطت موسكو من أجل خفض التوتر وقف توسيع الحلف الأطلسي ولا سيما بضمه أوكرانيا، وعودة الانتشار العسكري الغربي إلى حدود 1997. ورفضت واشنطن في ردها الأربعاء فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت على موسكو "مساراً دبلوماسياً جاداَ" للخروج من الأزمة.

وشدد بوتين من جانبه خلال المكالمة مع ماكرون على أن روسيا تريد مواصلة العمل على تسوية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا الجاري في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات.

اقرأ المزيد: الناتو: روسيا لديها خيارات واسعة ضدّ أوكرانيا

وأعلن بهذا الصدد تمسكه بصيغة المفاوضات القائمة حاليا بين موسكو وكييف وبرلين وباريس. وعقد اجتماع لمستشاري قادة الدول الأربع في 26 كانون الثاني/يناير، كان الأول منذ أشهر، على أن يعقد اجتماع آخر في شباط/فبراير.

وتحشد موسكو أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، بحسب تقديرات الغربيين الذين يخشون هجوماً روسياً وشيكاً على أوكرانيا.

وشدد بوتين بخصوص النزاع في شرق أوكرانيا حيث يواجه انفصاليون موالون لروسيا كييف منذ 2014،على الآلية الموجودة أصلا للمفاوضات (النورماندي) التي تجمع روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وتهدف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك للسلام 2015، بحسب بيان للكرملين.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!