-
بنسبة مشاركة 41%.. الانتخابات اللبنانية تغلق مكاتب الاقتراع
أوصدت مكاتب الاقتراع في لبنان أبوابها مساء الأحد، ضمن انتخابات برلمانية وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 41%.
ويخمن مراقبون أن يُبقي الاقتراع الكفة مرجحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يلقي كثر بمسؤولية الانهيار الاقتصادي المتواصل في البلاد منذ أكثر من عامين، عليها.
وعلى الرغم من سلسلة الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، يعتقد محللون أن في المحطة الانتخابية فرصة للطبقة السياسية لإعادة إنتاج ذاتها، نتيجة تجذر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة وتحكم النخب الطائفية بمقدرات البلاد وحالة الإحباط العام في البلاد.
وصوّت اللبنانيون الأحد، بأول انتخابات برلمانية منذ الانهيار الاقتصادي المتواصل في البلاد منذ أكثر من عامين، فيما تشكل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
اقرأ أيضاً: خروقات وتعديات.. روادها مسلحو "حزب الله" في الانتخابات اللبنانية
وذكر وزير الداخلية بسام المولوي ضمن مؤتمر صحفي، إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي نظمت يوم الأحد بلغت 41 بالمئة، مضيفاً أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق، نسبة المشاركة النهائية، التي تتضمن أصوات اللبنانيين في الخارج.
وأوصدت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ) وباشرت عملية فرز الأصوات، وأبقيت بعض الأقلام مفتوحة أمام الناخبين الذين كانوا داخل المراكز، ومن المرجح أن تصدر النتائج النهائية الإثنين.
وذكرت نايلة (28 عاماً) عقب اقتراعها في مركز في منطقة الجميزة في بيروت لوكالة الأنباء الفرنسية: "أنا مع التغيير لأننا جربنا الطبقة السياسية من قبل وحان الآن الوقت لاختبار وجوه جديدة".
وتعقد الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من ضمن الأسوأ في العالم منذ 1850، وأضحى أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة قرابة ثلاثين في المئة، كما يعاني لبنان شحاً في السيولة وقيوداً على السحوبات المالية من المصارف، وانقطاعاً في التيار الكهربائي أغلب ساعات اليوم.
كما جاءت عقب قرابة عامين على انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020 الذي دمر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين، حيث نتج الانفجار، حسب تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية.
ويخوض مجموعة كبيرة من المرشحين الانتخابات تحت شعارات "سيادية" منددة بمليشيا حزب الله، التي تأخذ عليه انقياده وراء إيران وتحكمه بالبلاد نتيجة امتلاكه ترسانة عسكرية ضخمة، ويدعون إلى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، ومن ضمن المرشحين المعارضين من يحمل الشعارات نفسها.
ورجح محللون أن يحتفظ حزب الله وحركة أمل بالمقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، بيد أنهم لا يستبعدون أن يخسر حليفه المسيحي الأبرز، أي التيار الوطني الحر، مجموعةً من مقاعده بعدما حاز وحلفاؤه 21 مقعداً عام 2018.
ويحوي البرلمان 128 نائباً، والغالبية في المجلس المنتهية ولايته هي لحزب الله وحلفائه وأهمهم التيار الوطني الحر الذي يقوده رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري الذي يشغل منصبه منذ 1992.
ليفانت-فرانس برس
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!