الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بلينكن يزور إفريقيا لبحث أزمة السودان وإثيوبيا
أنتوني بلينكن

سيزور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي في أولى رحلاته إلى إفريقيا، الأسبوع المقبل، كينيا، ونيجيريا، والسنغال، فيما قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، إن الأزمة في كل من السودان وإثيوبيا، وقضيتى تغير المناخ ولقاحات كورونا، أبرز المناقشات المرتقبة.


وذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن الجولة بمنزلة محاولة من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "للتصدي للأزمات السياسية الناشبة في شرق إفريقيا، والدفع قدماً بأجندتها لتعزيز الديمقراطية في الخارج".


وتمثل رحلة بلينكن أهم زيارة قام بها مسؤول في إدارة بايدن إلى القارة الإفريقية. وتأتي في وقت يواجه فيه المجتمع الدَّوْليّ ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بـ "وباء الانقلابات العسكرية" في إفريقيا.


على الرغم من الصراع المتفاقم بسرعة في إثيوبيا، الذي أدى إلى نشوب أزمة إنسانية كبرى، لن يقوم بلينكين بزيارة أديس أبابا، وهو إلى ذلك لن يتوجه إلى السودان، حيث أدى الاستيلاء العسكري على السلطة إلى أزمة طاحنة، وقضى على الانتقال المترنح إلى الديمقراطية، بحسب "فورين بوليسي".


وتوقع مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، تحدث إلى المجلة، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن تمثل كلتا الأزمتين، الإثيوبية والسودانية، الموضوع الرئيس الذي سيناقشه وزير الخارجية الأميركي خلال رحلته.



الديمقراطية


ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن لمنطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، "قام بعدة زيارات إلى كلتا الدولتين".


وأكد ثلاثة مسؤولين مطلعين لـ "فورين بوليسي" أنه كان من المقرر قيام بلينكين بزيارته الأولى إلى إفريقيا "في وقت سابق من هذا العام"، لكنها تأجلت بسبب أفغانستان، على إثر الانهيار السريع لحكومتها أمام اجتياح طالبان، أغسطس الماضي.




رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان \ أرشيفية

وذكر المسؤول رفيع المستوى لـ "فورين بوليسي" أنه مع اقتراب موعد انطلاق جولته الإفريقية، سيكون أحد أهم بنود جدول أعمال بلينكين هو "تعزيز الديمقراطيات".


ووفق "فورين بوليسي"، يأتي الانقلاب العسكري في السودان كرابع الانقلابات التي شهدتها إفريقيا، هذا العام، بعد كل من تشاد، ومالي، وغينيا، بخلاف محاولات فاشلة في ثلاث دول أخرى، هي جمهورية إفريقيا الوسطى، والنيجر، ومدغشقر، ما فاقم أعلى معدل انقلابات، ومحاولات انقلابية، شهدتها القارة منذ ثمانينيات القرن الماضي.


وتتضمن البنود الرئيسية الأخرى على جدول أعمال وزير الخارجية الأميركي التصدي لجائحة فيروس كورونا، حيث تتخلف الدول النامية في إفريقيا كثيراً عن الدول الأكثر ثراءً في الحصول على اللقاحات، وتغير المناخ.


اقرأ المزيد: مسؤول إيراني مهدداً: يمكننا أن نعيش بدون الصفقة النووية

وتأتي جولة بلينكين الإفريقية في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي لتغير المناخ، المعروف باسم "COP26"، الذي اقترحت فيه الدول الإفريقية عقد محادثات بشأن صفقة تمويلية بقيمة 700 مليار دولار لمساعدة القارة على التكيف مع تغير المناخ، وتسريع وتيرة جهود إزالة الكربون.


وتسهم القارة الإفريقية بحوالي 4% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، لكن الدول الإفريقية تأتي ضمن الدول الأكثر عرضة للتأثر بالظواهر المناخية المتطرفة، والجفاف، والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.


ليفانت نيوز _ فورن بولسي

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!