الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
بلدية إسطنبول تزيل صوراً لبوتين البطل!
بوتين

في ظل إزدياد التوتر في العلاقات التركية-الروسية على الساحتين السورية والليبية، أزاح فنان روسي الستار عن أربع لوحات ضخمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وسط مدينة إسطنبول التركية، أمس السبت، قائلاً إنه يريد أن يظهر الصلات الجيدة بين أنقرة وموسكو رغم الخلافات بشأن سوريا وملفات أخرى.


بيد أنه وعقب فترة وجيزة من كشف ألكسندر دونسكوي عن اللوحات في شارع الاستقلال، أزالتها السلطات لأنه لم يحصل على تصريح بعرضها هناك، فيما يعتقد البعض أنّ الإزالة جاءت لأسباب سياسية حيث يتصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو.


وصرّح دونسكوي لرويترز "حالياً لدينا احتدام في العلاقات مع تركيا... ولذلك عرضت هنا في وسط تركيا وفي شارع رئيسي حيث تقع السفارة الروسية لأقول أن بوتين هو روسيا"، متابعاً بالقول: "أردت أن ألفت الانتباه للكيفية التي نرى بها بوتين في روسيا مثل بطل خارق. لذلك كتبت على اللوحات بوتين بطل خارق".


وتساند تركيا وروسيا طرفين متناحرين في الحرب السورية لكنهما تعاونتا في مساعي التوصل لحل سياسي وأقامتا علاقات وثيقة في مجالي الدفاع والطاقة، كما تبادلت روسيا وتركيا الاتهامات والتصريحات الحادة على مدى الأيام الماضية بشأن مخالفة اتفاقات للحد من العنف في إدلب شمال سوريا.


إقرأ أيضاً: أردوغان يحاول التهدئة مع بوتين ويتوجه للإنسحاب من المواجهة


ونوّه دونسكوي إنه رغب في إثارة المشاعر لدى من يمرون بجوار لوحاته ويرى رد فعلهم، وأردف أنه يريد إقامة المزيد من تلك المعارض في أماكن أخرى من بينها الولايات المتحدة.


وأكدت أنقرة لموسكو أنها اتخذت كل ما يلزم لتأمين البعثات الدبلوماسية الروسية في تركيا بعد تهديدات تلقاها السفير الروسي في تركيا أليكسي يرخوف على خلفية تفاقم التوتر في محافظة إدلب السورية.


وأشارت الخارجية الروسية في بيان عقب لقاء جمع وزيري الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "بصدد التهديدات الموجهة للسفارة الروسية في تركيا، أكد الجانب التركي، أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الروسية والموظفين العاملين فيها".


وسابقاً، قال السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف لوكالة "سبوتنيك" الناطقة بالتركية، بأن تفاقم الوضع في إدلب تسبب في هستيريا معادية لموسكو على شبكات التواصل الاجتماعي التركية، وأشار إلى تلقيه شخصياً، كيلا من التهديدات.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!