الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي.. تركيا تقصف محيط عين عيسى

بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي.. تركيا تقصف محيط عين عيسى
قصف-عين-عيسى1

شنّت القوات التركية قصفاً جوياً، على مواقع يسيطر عليها تحالف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في عين عيسى، شمال الرقة، في أول قصف جوي لتركيا في شمال سوريا منذ 17 شهراً.


حيث أغارت طائرة حربية تركية، أمس الأحد، على مواقع عسكرية لقوات "قسد" في قرية صيدا بريف عين عيسى شمال الرقة، في ظل استمرار الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها من جهة، وقوات "قسد" من جهة أخرى، على مدى 24 ساعة متواصلة لم تنجح خلالها قوات تركيا والفصائل في إحراز أي تقدم، بينما تمكّنت قوات "قسد" من تدمير دبابة تركية.


فيما تتواصل العمليات العسكرية على محاور ضمن منطقة عين عيسى، عاصمة الإدارة الذاتية الكردية في ريف الرقة الشمالي، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية، لأنها عقدة الربط بين مواقع سيطرة "قسد" شرق نهر الفرات وغربه.


وتنفّذ القوات التركية رفقة الفصائل الموالية لأنقرة، هجمات متكررة على المنطقة في محاولة منها للتقدم والسيطرة على عين عيسى، مقابل تصدي "قسد" لها حتى الآن.


استمرار القصف في رأس العين بعد ساعات من الاتفاق الأمريكي - التركي على وقف النار


كذلك، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن هذه هي أول غارة جوية لتركيا منذ عملية "نبع السلام"، التي نفذتها قواتها مع الفصائل السورية الموالية لها، ضد "قسد" شمال شرقي سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019. ويتزامن التصعيد في محيط عين عيسى مع احتفال الأكراد، الأحد، بعيد النوروز؛ رأس السنة الكردية المصادف 21 مارس/آذار من كل سنة.


جدير بالذكر أنّ القوات التركية جدّدت من قصفها بعد منتصف ليل السبت - الأحد، مع معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين. وجاءت الضربات الجوية للقوات التركية بعد فشل الفصائل الموالية لتركيا في تحقيق تقدم على محاور عين عيسى، وبعد غياب الطائرات عن قصف المنطقة منذ 17 شهراً.


وأغلقت قوات "قسد"، السبت، مداخل عين عيسى بالحواجز العسكرية ومنعت الدخول إلا للعناصر المعروفة لديها، بينما انسحب رتل لقوات النظام يضم عشرات العناصر من "اللواء93" في ناحية عين عيسى، استُقدم الأسبوع الماضي، دون معرفة الأسباب، رغم استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور عين عيسى الغربية من جهة قريتي صيدا ومعلق.


في حين اندلعت الاشتباكات وعمليات القصف المكثف، بعد تفكيك "قسد" الألغام ومخلفات الحرب من قريتي صيدا ومعلق، تحضيراً لعودة المدنيين إلى هاتين القريتين بضمانة القوات الروسية، إلا إن القوات التركية والفصائل الموالية، شنت هجوماً على هاتين القريتين بعد الانتهاء من تفكيك الألغام.


اقرأ المزيد: تلغراف: الرقة مدمّرة بشكل كامل وتحتاج إلى إعادة بناء شاملة


يشار إلى أنّه وبحسب المرصد، فقد قتل ضابط تركي و3 من عناصر الفصائل، وأصيب آخرون، بينهم جنود أتراك، كما قتل عنصران من "قسد"، جراء الاشتباكات والقصف على محور قرية صيدا، حيث تمكنت الفصائل من التقدم، لكنها انسحبت بعد ساعات، باتجاه صوامع شركراك ومدينة تل أبيض بريف الرقة، بعد سحب الجثث والجرحى الذين سقطوا جراء تلك الاشتباكات، في حين سمحت القوات الروسية لـ"قسد" بالرد على القصف التركي والفصائل الموالية لها، والتصدي للهجمات على المواقع العسكرية.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!