الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد ضربة حزب الله.. تساؤلات حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي

  • يبرز هذا الهجوم أهمية التطور المستمر في تقنيات الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، مما يشير إلى سباق تسلح تكنولوجي جديد في الشرق الأوسط
بعد ضربة حزب الله..  تساؤلات حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي
القبة الحديدية الإسرائيلية

عقب أشد الخسائر دموية في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال يوم منفرد منذ اندلاع النزاع قبل ما يزيد عن عام، عبر "غارة بنيامينا" الأكثر عنفاً على الإطلاق، تُثار تساؤلات حول كيفية وصول طائرة حزب الله المسيرة إلى المنشأة العسكرية، وعجز إسرائيل عن صدها، وهو حدث غير مسبوق لواحد من أقوى جيوش المنطقة.

ويجري الجيش تحقيقاً في كيفية بلوغ المسيرة هدفها، وقدرتها على تجنب الرادارات، وعدم إطلاق صفارات الإنذار، ولتحديد ما إذا كان هناك خطأ أو إهمال بشري، بينما يصرح حزب الله أن الطائرة المستخدمة هي طراز مستحدث من المسيرات لم يسبق استخدامه ومجهول للإسرائيليين.

وتسبب الهجوم الذي استهدف مطعماً داخل منشأة عسكرية في بنيامينا جنوب حيفا، في سقوط وجرح العشرات من الضباط والجنود الإسرائيليين أثناء تجمعهم لتناول وجبة المساء.

اقرأ أيضاًً: حزب الله يستهدف قاعدة بحرية وثكنة وسط إسرائيل

ويعتبر الخبير العسكري، إسماعيل أبو أيوب، أن غارة بنيامينا تمثل "ضربة نوعية" من جميع الجوانب ولعدة اعتبارات، ويوضح في حديثه لموقع "الحرة" أن "الهجوم برهن على عدم وجود منظومة دفاع جوي قادرة على كشف وإسقاط الأهداف بنسبة مئة بالمئة، وفي عالم التسليح دائماً هناك مفاجآت وأحداث غير متوقعة".

وأردف أن "الطائرة المستعملة في الغارة قد تكون مصنوعة من مواد لا تستطيع الرادارات رصدها (غير عاكسة للموجات)، مثل الباكليت وألياف الزجاج (فايبر غلاس) والبلاستيك".

وأضاف "هذه الطائرة ربما تكون مزودة بمحرك لا يصدر أشعة تحت حمراء، وقد يكون محركاً كهربائياً صغيراً، وهناك عامل ساهم بوصول الطائرة لغايتها، وهو دراسة مناطق ضعف الكشف الراداري".

وأشار إلى أن حجم الطائرة قد يؤثر في تضليل الرادارات أيضاً، إذا لم تكن مصنوعة من المواد المذكورة آنفاً، موضحاً أن "صِغَر السطح العاكس للطائرة قد يسمح بأن لا تُرصد من الرادارات".

وأعلن حزب الله - المدرج على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى - في بيان، ليل الأحد الاثنين، أنه استهدف "أحد معسكرات لواء النخبة (غولاني) في بنيامينا جنوب مدينة حيفا (...) غير المعلوم للكثير من المستوطنين".

وأفاد الحزب "في عملية نوعية ومركّبة، أطلقت القوة الصاروخية (...) عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية (...) أسراب من مسيرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا".

وصرح الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، عن سقوط أربعة من جنوده في "هجوم بمسيرة اخترقت الأجواء من الأراضي اللبنانية وانفجرت في قاعدة تدريب عسكرية" قرب مدينة بنيامينا وسط البلاد.

وجرح في الهجوم 58 جندياً، سبعة منهم في حالة حرجة، وتسعة في حالة متوسطة والباقون في حالة طفيفة، واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الاثنين، أن الهجوم كان "صعباً ومؤلماً"، وذكر هاليفي "نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة"، وذلك أثناء تفقده للقاعدة.

ليفانت-الحرة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!