الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد زيارة ظريف.. سواتر ترابية لـ"عزل السيدة زينب"

بعد زيارة ظريف.. سواتر ترابية لـ
حي ست زينب

جرى إغلاق طريق حجيرة، الواقعة بعد ببيلا وقبل نحو كيلومتر واحد من "السيدة زينب"، بساتر ترابي ضخم يمنع دخول السيارات من مدخلها الشمالي، بينما تقوم عناصر مسلحة غير معروفة التبعية موجودة خلف الساتر بالتدقيق بشكل كبير في البطاقات الشخصية للمارة. كما جرى إغلاق مداخل الجادات الفرعية في البلدة بسواتر ترابية عالية.


وتشير المصادر إلى أن أهالي حجيرة فوجئوا بالساتر، ومنع مرور أصحاب السيارات للوصول إلى منازلهم، وحصر الدخول إلى المنطقة بالسيارات من "مفرق المستقبل"، على طريق مطار دمشق الدولي.


وفوجئت ميليشيات إيرانية بإجراءات النظام السوري، بإغلاق طرق رئيسية تؤدي إلى منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق.


حيث يتم الدخول إلى منطقة "السيدة زينب"، الواقعة على بعد 7 كيلومترات حصراً عبر طريقين رئيسيتين؛ الأولى "مفرق المستقبل" على طريق مطار دمشق الدولي، والثانية من دمشق إلى المنطقة، ويبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى "السيدة زينب".



تأتي هذه التطوّرات في حين يتواصل الخلاف والصراع على منطقة "السيدة زينب" ومحيطها (جنوب دمشق) بين الميليشيات الإيرانية من جهة، وقوى أمنية سورية والفرقة الرابعة من جهة ثانية، على خلفية إغلاق طريق رئيسي مؤدٍ إلى المنطقة، والإبقاء على طريق رئيسي واحد للدخول إليها. وتتضارب الروايات حول الجهة التي أقدمت على هذه الخطوة في المنطقة التي تسيطر عليها إيران وميليشياتها وأسبابها ودوافعها.


كما أنّه منذ فتح طريق ببيلا - حجيرة - "السيدة زينب"، بعد سيطرة النظام السوري على بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم صيف 2018، من خلال اتفاق "مصالحة" برعاية روسية، تم وضع حاجز لعناصر من "إدارة المخابرات العامة" على مدخل حجيرة الشمالي (قبل الساتر الجديد بعشرات الأمتار)، وهو لا يزال موجوداً، لكن عمل عناصره متوقف مع عدم مرور سيارات من الطريق.


ولم يقتصر الأمر على إغلاق الطريق الرئيسي، إنما جرى إغلاق مداخل الجادات الفرعية في البلدة بسواتر ترابية عالية، وإبقاء اثنتين إلى ثلاث مفتوحة فقط، وهي تؤدي إلى مقرات إيرانية، مع تزايد لافت في الطريق الرئيسي والطرق الفرعية لصور رئيس النظام السوري بشار الأسد، وصور أخرى تجمعه مع شقيقه قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، وأمين عام ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله.


اقرأ المزيد: ما سرّ التزامن بين عزاء"بهجت سليمان" والغارة على"السيدة زينب"؟


يشار إلى وجود استياء كبير في أوساط عناصر الأمن والفرقة الرابعة من "ابتلاع إيران وميليشياتها للمنطقة"، ويقول: "بنوا مجمعاً ضخماً على مساحات شاسعة في شمال حجيرة، بحجة أنه (مجمع ثقافي - رياضي - ترفيهي)، ولهم أيضاً ثكنة كبيرة في جنوبها، وهم يواصلون شراء المنازل"، ويضيف: "هم يتصارعون والأهالي تدفع الثمن، بالعناء للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم، وتأمين مستلزماتهم".


ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!