-
بسبب الإغلاق في تركيا.. موجة من "العائدين طوعاً" إلى الداخل السوري
شهدت تركيا في الأيام الماضية، ما وصف بـ"العودة الطوعية، لمئات الشبان من اللاجئين السوريين، والذين قرروا التوجه إلى مناطق شمال سوريا بعد انعدام الخيارات أمامهم للحصول على فرصة عمل، لاسيما في ظل إجراءات الإغلاق الكاملة التي تشهدها معظم الولايات التركية.
حيث أشارت المصادر إلى طرق أخرى، اتجه إليها بعض الشبان للدخول إلى سوريا، عبر طرق التهريب بعد دفع مبالغ بمئات الدولارات لمهربين سوريين وأتراك. وهذه الطريقة تضمن لهم الحفاظ على بطاقة "الحماية المؤقتة"، في حال قرروا العودة إلى تركيا بعد فترة من الزمن.
ودخل هؤلاء الشبان من ثلاثة معابر حدودية، حسب ما قالت المكاتب الإعلامية لتلك المنافذ في تصريحات لموقع "الحرة"، وهي "باب السلامة"، "باب الهوى"، "معبر تل أبيض".
كما تخلت النسبة الأكبر من الشبان في الأسبوعين الماضيين عن تلك البطاقة والمعروفة باسم "الكملك"، وبالتالي لن يتمكنوا من دخول الأراضي التركية إلا بعد خمس سنوات، وهو شرط يوقعون عليه قبل توجههم إلى الطرف السوري من المعابر الثلاث.
فبعد قرار الإغلاق الذي فرضته الحكومة التركية في البلاد توقفت معظم الأعمال، ما دفع مئات السوريين إلى اتخاذ قرار العودة، ليفضلوا بذلك العيش تحت الخطر عن "العيش المر".
ونقل موقع الحرة عن مدير المكتب الإعلامي، لمعبر "باب الهوى" قال إن "معظم المرحلين من الأراضي التركية من الراغبين بالعودة بشكل طوعي"، مشيراً إلى أنّ " أعداد الأشخاص الذين عادوا إلى سوريا من تركيا، في الأشهر الثلاثة الماضية، يفوق أربعة آلاف سوري".
وسجل "باب الهوى" عمليات ترحيل لـ2290 شخصا، خلال شهر يناير/كانون الثاني، وفي فبراير/ شباط 1549، أما في مارس/ آذار 1938 شخصاً.
إلى ذلك، فإنّ القسم الأول ممن يدخلون إلى تركيا عبر التهريب، ويتم إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات التركية ليتم ترحيلهم إلى إدلب عبر المعبر، أما القسم الثاني فهم الأشخاص المخالفون في تركيا (لا يمتلكون أوراقا رسمية مثل الكيملك).
وينحصر القسم الثالث بالأشخاص الذين لديهم عمل في سوريا، وغير قادرين على تأمين إجازة ما يضطرهم إلى تسليم "الكيملك" (بطاقة الحماية المؤقتة)، في تركيا والمغادرة إلى سوريا.
يشار إلى أنّه، كان لافتاً منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي قسم رابع، وفيه أشخاص قرروا ترك العيش في تركيا ضمن نطاق "الحماية المؤقتة" والعودة إلى سوريا.
اقرأ المزيد: تحذيرات من زيادة ساعات التقنين شمال سوريا بسبب سياسات تركيا المائية
جدير بالذكر أنّه في فبراير/ شباط العام الحالي رصد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في استبيان مستويات البطالة في مناطق شمال غرب سوريا، ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، بسبب فرص العمل القليلة وخسارة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها السكان كمصدر دخل رئيسي بعد سيطرة قوات الأسد عليها.
كذلك لفت الفريق، وهو منظمة غير ربحية متخصصة بالإحصاء والتقييم، إلى أن نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في استبيان الفريق "غير مفاجئة في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات وتهديدات مستمرة"، مؤكّداً أن 11 بالمئة ممن شملهم الاستبيان يعملون، بينما 89 بالمئة هم عاطلون عن العمل.
ليفانت- الحرّة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!