-
بريطانيا.. قانون جديد يرسل طالبي اللجوء إلى رواندا
اعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، الخميس، إن إقرار القانون المثير للجدل بخصوص اللجوء، والذي يتضمن إرسال المهاجرين إلى بلدان من العالم الثالث، بأنه "لحظة تاريخية"، قائلةً خلال مقطع فيديو عرض على حسابها على تويتر: "حصل مشروع قانون الجنسية والحدود اليوم على الموافقة الملكية، وأصبح قانوناً".
حيث عدّت أنها "لحظة تاريخية للبلاد" ستتيح "بالمضي قدما في مكافحة الهجرة غير الشرعية والجماعات الإجرامية عبر فرض عقوبات أكثر صرامة على من يسهلون الدخول غير القانوني والخطير إلى المملكة المتحدة".
اقرأ أيضاً: أزمة دستورية في بريطانيا على وقع خرق جونسون لقواعد التباعد الاجتماعي
ويقوم القانون الجديد على فرض عقوبات أكثر صرامة بحق المهربين والمهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني وعن علم إلى البلاد، بجانب إرسال طالبي اللجوء إلى بلدان من العالم الثالث.
وكشفت حكومة المحافظين قبل أسبوعين عن اتفاق مع رواندا لإرسال طالبي اللجوء الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة إلى البلد الأفريقي.
وذكرت وزارة الداخلية إنه من خلال إرسال طالبي اللجوء إلى مسافة تفوق 6000 كلم من لندن، ترمي الحكومة إلى إحباط الراغبين بالوصول إلى المملكة المتحدة الذين يزداد عددهم بشكل متواصل، واجتاز 28500 شخص في المعابر المحفوفة بالمخاطر في 2021 مقابل 8466 في 2020.
وكان قد تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون باحتواء الهجرة، التي شكلت أحد المواضيع الرئيسية خلال حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقوبل القانون بجملة انتقادات من المنظمات الدولية والمدافعة عن حقوق الإنسان، وأبدى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، الأربعاء، عن أسفه لإقرار النص الذي "يقوض القوانين والممارسات الدولية الموضوعة لحماية اللاجئين"، كما استنكرت منظمة أوكسفام غير الحكومية ما وصفته بأنه "ضربة مدمرة للعائلات الفارة من الصراع والاضطهاد".
وتكلم الأمير تشارلز وريث العرش البريطاني مع طالبي لجوء، الخميس، خلال زيارته مركزاً اجتماعياً في غرب لندن، حيث أعرب لمتخصصة في علم النفس فرّت من تركيا عن "الحاجة إلى فعل شيء ما" بخصوص وضعها، وشدد سكرتيره الخاص أن الأمير تأثر كذلك بقصة أيمن وهو طبيب سوري من حلب، و"تمنى البقاء على اتصال" معه.
ليفانت-وكالات
