-
بريطانيا.. الاتحاد الأوروبي يوقّع على اتفاق البريكست
بعد أكثر ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي وافق فيه 51% من البريطانيين على الخروج من كتلة الاتحاد الأوروبي، وقّع اليوم الجمعة كلاً من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكانت قد صادقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الخميس، رسمياً على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بعد أن حصل على تأييد مجلس العموم نهائياً يوم الأربعاء.
وكتب وزير بريكست ستيف باركلي على تويتر: "منحت جلالتها الآن الموافقة الملكية على مشروع قانون بريكست ليصبح بالتالي قانون بريكست".
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد مصادقة مجلسي البرلمان على مشروع قانون الانسحاب: "في بعض الأحيان بدا وكأننا لن نجتاز خط نهاية بريكست، لكننا اجتزناه".
وكان مجلس اللوردات قد أجرى تغييرات عديدة على التشريع أول الأسبوع الحالي شملت مادة لتأكيد حماية أطفال اللاجئين بعد تطبيق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن مجلس العموم الذي يتمتع جونسون بأغلبية كبيرة فيه، صوت لرفض التغييرات التي اقترحها مجلس اللوردات والتي بينها ما يتعلق بحقوق مواطني دول الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد بريكست.
وسيدخل البريطانيون بعد مغادرتهم الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني في فترة انتقالية حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، يواصلون خلالها تطبيق القوانين الأوروبية. وستناقش تفاصيل العلاقة الجديدة خلال تلك الفترة.
بمجرد خروج بريطانيا، ستقدم المفوضية الأوروبية توكيل تفاوض للدول الأعضاء يتعين أن تصادق عليها الدول الـ27 أثناء اجتماع وزاري في 25 فبراير/شباط، ويمكن حينها الانطلاق رسمياً في المفاوضات.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسدل الستار على أزمة "بريكست" داخل البرلمان بعد الفوز الساحق لحزب المحافظين البريطاني بالانتخابات البرلمانية المبكرة، ما منح جونسون تفويضاً شعبياً للمضي قدما في تنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي 1 يوليو/تموز المقبل يجب بحلول هذا التاريخ اتخاذ قرار بتمديد الفترة الانتقالية -أي التفاوض- أم لا، لعام أو عامين. لكن سبق لرئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن رفض أي تمديد.
