-
برهم صالح يصل إلى إقليم كردستان بعد تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية
وسط الصراعات العراقية الدائرة بين الأحزاب والكتل السياسية بتعيين رئيس للحكومة، وصل الرئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، اليوم الخميس إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان، بعد أن قدّم استقالته للبرلمان العراقي.
وكان قد عاد برهم صالح إلى العاصمة العراقية في 22 كانون الأول الجاري لخوض مفاوضات تكليف مرشح جديد لرئاسة الحكومة العراقية خلفاً لعادل عبدالمهدي، الأمر الذي جعله يتغيب عن أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
هذا وقدّم "تحالف البناء" الذي يضم تحالف الفتح برئاسة هادي العامري وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وبعض القوى السياسية السنية ومنها تحالف المحور الوطني برئاسة خميس الخنجر، اسم محافظ البصرة، أسعد العيداني مرشحاً لتولي منصب رئيس الوزراء، ما أثار ردود فعل شعبية غاضبة.
إلا أنه برهم صالح رفض تكليف العيداني وقدّم رسالة إلى البرلمان العراقي جاء فيها: "أعتذر لأني لم أتمكن من تسليم منصب رئاسة وزراء العراق لأسعد العيداني، وأنا مستعد لتقديم استقالتي للبرلمان العراقي".
وأضاف: "مسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض علي الاستقالة"، وأضاف: "أقدم استقالتي تفادياً للإخلال بمبدأ دستوري، وإن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يستجيب لإرادة الشعب، لذا أضع استعدادي للاستقالة أمام البرلمان العراقي".
وأضاف: "في ضوء الاستحقاقات التي فرضتها حركة الاحتجاج المحقة لأبناء شعبنا، تحتم علينا أن ننظر إلى المصلحة الوطنية العليا قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية والسياسية".
كما اعتبر أن "المصالح العليا للبلاد تفرض اليوم مسؤولية وطنية على عاتق الرئيس بدعم تفاهم حول مرشح رئاسة الحكومة القادمة، وتستوجب المصلحة أن يكون عامل تهدئة للأوضاع ويستجيب لإرادة الشعب العراقي الذي هو مصدر شرعية السلطات جميعاً".
ويذكر أنه انتهى الخمس الماضي المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.
ليفانت-وكالات
