-
برلماني ألماني: نتضامن مع العائلة السورية التي تعرضت للتعنيف من قبل الشرطة
أكّد العضو في برلمان برلين عن حزب الخضر، جيان عمر، تضامنه مع العائلة السورية التي تعرضت للتعنيف من قبل شرطة برلين.
وقال عمر في بيان نُشره على صفحته عبر فيسبوك، أن "الصور الصادمة لاقتحام عنصرين من شرطة برلين لمنزل عائلة سورية لاجئة في العاصمة برلين والتي انتشرت هذا الأسبوع كانت صادمة لنا جميعاً وحركت الرأي العام".
وأضاف: "الصور أظهرت عنفاً شديداً في تعامل الشرطي مع العائلة واستخدام عبارات عنصرية. مهمة الشرطة كانت فقط المطالبة بدفع مخالفة قيمتها 750 يورو وذلك بسبب ركوب الأب في الميترو بدون شراء تذكرة ما تسبب بالمخالفة المذكورة".
وأعرب عضو برلمان برلين عن صدمته من "السلوك الهمجي للشرطي الألماني في التعامل مع الأب عبد الله وعدم احترام حرمة المنزل ولا مشاعر الأطفال الصغار الذين أُجبروا على مشاهدة هذه المشاهد الصادمة إضافةً إلى العبارات العنصرية التي صدرت من الشرطي عندما قال (هذا بلدي وأنتم ضيوف فيه) كل ذلك حصل على الرغم من أن عبد الله أبدى استعداده للشرطة لدفع المخالفة كاملة".
اقرأ أيضاً: بينهم سوريون.. العثور على 23 مهاجراً داخل شاحنة في سويسرا
وأضاف عمر، "لقد زرت العائلة اليوم واعتذرت لها عن السلوك العنصري والعنف الهمجي الذي صدر عن الشرطي والذي من المفروض أنه يمثل القانون ويتحلى بمبادئ وقيم الدولة الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وحقوق الطفل".
وأشار إلى أن: "ما فعله هذا الشرطي وصمت الشرطي الآخر تجاه سلوك زميله المخالف للقانون لا تعبّر عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ينص عليها الدستور الألماني وهذا السلوك يضر بثقة المواطن بالشرطة التي شعارها هو "الشرطي صديق ومساعد للمواطنين".
وأوضح جيان عمر بأنه: "لابد هنا من الإشارة لحقيقتين توصلنا إليهما، وهو أن عبد الله كان قد اتصل بالشرطة قبل اقتحامهم لمنزله بعدة أيام واتفق معهم على دفع المخالفة بالتقسيط، والنقطة الثانية أن معلوماتنا الداخلية تؤكد أنّ الشرطي الظاهر في مقطع الفيديو له سوابق عنفية في جهاز الشرطة وسبق أن تمّ معاقبته وفرزه لمنطقة أخرى بسبب سلوكه المخالف للقوانين".
وشدّد في بيانه: "لقد أكّدت في زيارتي لعائلة عبد الله ودانيا أنّني وكتلة حزب الخضر الحاكم في برلين ندين بشدة العنصرية التي تعرضوا لها من قبل الشرطة ومتضامنون معهم وسوف نلاحق القضية برلمانياً حتّى يتم معاقبة الشرطي المتورط واتخاذ كافة الإجراءات من قبل الشرطة لعدم تكرار هكذا تجاوزات مرةً".
وتابع بالقول: "كما قُمت يوم الأمس بإرسال طلب استجواب للجنة الداخلية في البرلمان والتي ستحضرها كل من وزيرة داخلية برلين وقائدة شرطة برلين وسيتم بثها بشكل علني ومباشر على موقع البرلمان الرسمي حيث سيتم استجوابهم حول هذه الحادثة العنصرية".
وختم بيانه بالقول: "عزيزتي دانيا، عزيزي عبد الله أنتم من أهل برلين وأنتم جزء من المجتمع البرليني المتنوع الذي يتكون من مختلف الجنسيات واللغات من جميع أنحاء العالم، نحن جميعنا متساوون أمام القانون ونشكل معاً حاضر برلين ومستقبله".
ليفانت نيوز_ متابعات
