الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بتهجيرهم واقتلاعهم.. عفرينيون يؤكدون تحقيق تركيا هدفها من غزو أرضهم

  • مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال منطقة عفرين، تم تهجير قرابة 80% من أهلها، في واحدة من أكبر عمليات التغيير الديموغرافي التي شهدتها الحرب السورية.
بتهجيرهم واقتلاعهم.. عفرينيون يؤكدون تحقيق تركيا هدفها من غزو أرضهم
تهجير أهالي عفرين \ أرشيفية

مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا، يستذكر سكان المنطقة الحرب الشرسة التي قادتها تركيا وميليشياتها السورية المسلحة المعروفة بمسمى "الجيش الوطني السوري"، ضد المكون الكردي في عفرين، والتي أدت إلى تهجير قرابة 80% منهم، في واحدة من أكبر عمليات التغيير الديموغرافي التي شهدتها الحرب السورية.

بهذا الصدد، تحدث عدد من سكان مدينة عفرين حول مرور أربع سنوات على احتلال أرضهم، لـ ليفانت نيوز، وهم ممن رفضوا الخروج من المدينة بالرغم من الحرب الشرسة والسياسات الممنهجة التي يتبعها مسلحو ميليشيات "الجيش الوطني" بحقهم، لإرغامهم على ترك المنطقة.

"شرفان\اسم مستعار" وهو من سكان مدينة عفرين، تحدث لـ ليفانت نيوز، عن أيام الحرب التركية على عفرين، فقال: "تمر علينا غداً الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مدينتنا عفرين، من قبل أنقرة وميليشياتها المسلحة، والآن وبعد مرور أربع سنوات، لا زلنا نتذكر أيام الحرب الشرسة التي عايشناها بكل لحظاتها، ولا زالت أصوات القصف تدوي في أذاننا إلى يومنا هذا، خاصة اليوم الأول للحرب، عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن عملية غصن الزيتون".

اقرأ أيضاً: في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين.. منظمات حقوقية تطالب غوتيريش بإدانة تركيا

مضيفاً: "حيث بدأت الطائرات الحربية التركية بالتحليق في سماء عفرين، في تمام الساعة الرابعة من يوم العشرين من يناير، ونفذت ما لا يقل عن 70 غارة جوية على محيط عفرين، وتستمر تلك الحرب مدة 58 يوم، استعلمت فيها تركيا، كافة أنواع الأسلحة، سواء أكانت البرية أو الجوية، وارتكبت الكثير من المجازر بحق المدنيين العزل، حيث كنا نشيع حينها يومياً ما لا يقل عن 25 شهيد بين مدني وعسكري".

ويتابع: "اضطر الكثير من سكان عفرين، إلى ترك منازلهم والهرب من نيران الحرب، للنجأة بأبنائهم الذين لا يفقهون بعد معنى الحرب، وتبدأ القوافل بالهروب من القرى الحدودية، التي شهدت الهجوم الأكبر من الجانب التركي، لقربها من الأراضي التركية".

ويستكمل: "الحرب التركية تسببت في هجرة ما لا يقل عن ثلاثة أرباع سكان مدينة عفرين، ونفذت بموجبها هدفها من تهجير أكبر عدد ممكن من سكان عفرين، لتوطين المستوطنين الذين جلبتهم من مختلف مناطق سوريا، والذين قدر عددهم بـ400 ألف مستوطن، تم توزيعهم في مختلف مناطق وقرى مدينة عفرين، بعد الاستيلاء على منازل الكورد المهجرين، وحتى بعض المقيمين بالقوة والتهديد".

بدوره، قال "دلوفان\اسم مستعار"، وهو أحد النشطاء الإعلاميين من مدينة عفرين، لليفانت نيوز، حول ذكرى لاحتلال عفرين: "لقد بات من الواضح أن هدف تركيا، كان إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج في مدينة عفرين، من خلال السماح لميليشياتها المسلحة بارتكاب كل الجرائم والانتهاكات دون أن تحرك ساكنا أو تحاسب أحدهم، خاصة أنها تقوم بتعتيم إعلامي شديد في عفرين وقراها، ولا تسمح سوى للقنوات الإعلامية التابعة لها بالعمل، محاولةً تلميع صورة الاحتلال التركي وقادة الميليشيات المسلحة".

عفرين.. ميليشيات موالية لتركيا/ المرصد السوري لحقوق الإنسان

ويستكمل: "لكن ورغم ذلك، فقد تمكنا من فضح كافة ممارسات الميليشيات المسلحة خلال فترة الأربع سنوات السابقة، التي قامت بعمليات قتل وخطف وتدمير البنى التحتية لمدينة عفرين، من خلال جرف وتدمير المواقع الأثرية وقطع واقتلاع الأشجار المثمرة وعمليات الاستيلاء على ممتلكات السكان الكرد، إضافة لفرض الأتاوات والضرائب العشوائية على المواسم السنوية التي يجني السكان الكرد منها قوتهم، وتعد مصدر الدخل لأغلب السكان، حيث باتوا يقاسمون الكرد حتى لقمة عيشهم".

ويلفت: "مهما تحدثت، لن أستطيع أن أذكر ولو جزء صغير من أفعال الميليشيات المسلحة التي ارتكبوها ولا يزالوا يرتكبونها بشكل يومي في عفرين، والآن وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة على احتلال عفرين، نتوجه بنداء إلى الرأي العام، لبحث ملف مدينة عفرين، ووضع حد لتصرفات هذه الجماعات المسلحة، التي عاثت فساداً بعفرين، وغيرتها رأساً على عقب، حتى أصبحنا نحن السكان الكرد، نشعر بأننا غرباء على أرضنا".  

هذا ومع حلول الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين.. يتخوف سكان المنطقة من احتمالية تعرضها لقصف صاروخي جديد من جانب النظام السوري، وذلك بعد قيام الجيش التركي باستهداف مناطق تمركز النظام السوري خلال اليومين الماضيين، عبر قصف مدفعي عنيف.

ليفانت-خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!