-
بالمسيرات الانتحارية.. النظام يكثف قصفه على شمال غرب سوريا
-
يكشف استخدام النظام السوري للمسيرات الانتحارية عن تطور نوعي في أساليبه القتالية، مما يشير إلى حصوله على تقنيات عسكرية متقدمة من داعميه
كثف النظام السوري، يوم الأربعاء، عملياته العسكرية في مناطق متفرقة من أرياف حلب وإدلب واللاذقية شمال غربي سوريا، مستخدماً المسيرات الانتحارية والمدفعية الثقيلة.
ورصدت منصات إعلامية معارضة شن قوات النظام هجمات بأكثر من 10 مسيرات انتحارية من طراز (FPV) على بلدة معارة النعسان ومحيطها في الريف الشمالي الشرقي لإدلب.
وأمطرت مدفعية النظام محيط بلدة كنصفرة وحرش قرية بينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب بوابل من قذائف الهاون.
اقرأ أيضاً: مجزرة إدلب: غارات روسية تزهق أرواح 11 مدنيًا وتقطع المياه عن آلاف السوريين
واستهدفت آليات النظام الحربية بالمدفعية الثقيلة تجمعات سكنية في قرى كفرتعال وكفرعمة وتقاد، إضافة إلى محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي.
وامتد القصف إلى ريف اللاذقية الشمالي، حيث طال محيط قرية التفاحية بقذائف الهاون، دون تسجيل خسائر بشرية في المناطق المستهدفة.
وتنضوي هذه الهجمات في إطار سياسة النظام المستمرة في استهداف المناطق المدنية، متجاهلاً القوانين الإنسانية الدولية ومستغلاً انشغال المجتمع الدولي بأحداث غزة.
ويعكس استخدام النظام المتزايد للمسيرات الانتحارية تطوراً لافتاً في قدراته العسكرية، مما يشير إلى تدفق أسلحة متطورة من حلفائه، خاصة روسيا وإيران.
وتأتي هذه التطورات في ظل محاولات النظام المستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرته في الشمال السوري، مستغلاً ضعف الدعم الدولي للمعارضة.
ويثير هذا التصعيد مخاوف من موجة نزوح جديدة في المنطقة التي تؤوي ملايين النازحين السوريين الفارين أصلاً من عمليات النظام العسكرية السابقة.
ليفانت-وكالات
