-
باحث أمريكي يحذر من حرب نووية ستؤدي لانتهاء الحضارة
رأى توم كولينا، الخبير في الشؤون العسكرية والأسلحة النووية، أن الولايات المتحدة من واجبها، وبوسعها، بالفعل، أن تقدم مساعدة لأوكرانيا، كأن تزيد من الدعم الإنساني، بالتوازي مع فرض عقوبات صارمة على روسيا، بيد أن التحرك الأميركي حيال هذه الأزمة ينبغي أن يقف عند حدود معينة.
وأردف الباحث أن زيادة التدخل الأميركي في أزمة أوكرانيا يرفع من إمكانية نشوب مواجهة بين روسيا من جهة، والناتو من جهة ثانية، وهذا الأمر ستكون له تبعات كارثية، في حال حدوثه.
وحذّر في وقت سابق من مارس الجاري، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الحرب النووية التي كانت أمرا غير وارد بالمرة، صارت ضمن نطاق المحتمل.
اقرأ أيضاً: غوتيريش يحذر من صراع نووي.. وتأثير الحرب يمتد خارج أوكرانيا
ودوّن الخبير العسكري، أنه في حال أذعن بايدن لمطالب فرض منطقة حظر طيران في الأجواء الأوكرانيا، من أجل كبح الروس، فإن ذلك سيكون بمثابة خطوة صوب الحرب النووية.
ونوه الباحث الأميركي الذي ألف مجموعة كتاب وبحوث حول الأسلحة النووية، أن بايدن رجلٌ من زمن الحرب الباردة، وهو يعرف أن الاتحاد السوفياتي قد انتهى، بيد أن ترسانته ما زالت موجودة، والأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة.
وأكمل بأن أي حرب نووية ستؤدي إلى عدد كبير من الوفيات المباشرة، إضافة إلى دمار بيئي ومجاعات وإشعاعات مضرة للغاية، أي انتهاء الحضارة "على النحو الذي عهدناه".
وشدد الباحث على أن بايدن وعي بهذه المخاطر، ولهذا السبب، بيّن في الحادي عشر من مارس الجاري، أن واشنطن تدرك الخطورة، وبالتالي، فهي لن تخوض حرباً ضد روسيا في أوكرانيا، لأن المواجهة تعني نشوب حرب عالمية ثالثة "وهو أمر ينبغي أن نسعى لتفاديه".
واعتبر الكاتب موقف بايدن بـ"الحكيم"، لأنه لم يكتف برفض إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، بل رفض عرضاً بولندياً بتقديم طائرات مقاتلة من طراز "ميغ" إلى أوكرانيا.
ويقدم الخبير مقترحاً بأن تمضي الولايات المتحدة قدماً في مساعدة الشعب الأوكراني، بموازاة تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا حتى تكون عقبة أمام إنجاز المهمة الروسية في البلاد.
وذكر أنه عندما يواجه الروس صعوبة في عملياتهم، من جراء الدعم الأميركي، فإنهم سيكونون أكثر مرونة على الأرجح في التفاوض بخصوص تسوية، ما دام الوضع القائم على الأرض يرسم الخطوط الأبرز للحلول السياسية.
ليفانت-وكالات
