-
بإعلان أممي.. شطرا قبرص يعيدان فتح المعابر بينهما
ذكرت الأمم المتحدة أنه سيعاد فتح المعابر بين الشطرين اليوناني والتركي في قبرص، يوم غد الجمعة، وذلك ضمن أول تخفيف للقيود المفروضة، منذ ديسمبر 2020، نتيجة جائحة كوفيد-19.
ونوه بيان لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، أن "إعادة فتح جميع نقاط العبور ستسهل حرية الحركة، وتعزز التواصل بين الناس وتبني الثقة، ولها تأثير اجتماعي-اقتصادي إيجابي بشكل عام على أنحاء الجزيرة لصالح القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك جميعاً".
اقرأ أيضاً: قبرص تفتح تحقيقاً في وفاة امرأة بريطانية بعد تلقيها لقاح “أسترازينيكا”
وستعمد لجنة من خبراء الصحة من الجانبين إلى تقييم تأثير فتح المعابر على الجائحة، فيما كان قد خضع عبور المركبات والمشاة للإغلاق المتقطع، منذ فبراير 2202، حينما أغلق الجانب القبرصي اليوناني نقاط التفتيش لأول مرة منذ عقود كإجراء احترازي لكبح انتشار كوفيد-19.
ومنذ ذلك الوقت، جرى تخفيف بعض القيود، بيد أن اختلاف الضوابط على كل جانب جعل عملية العبور مستحيلة للكثيرين.
وكان قد أعلن عن توافق ممثلو القبارصة الأتراك واليونانيين على فتح الحدود بين مجتمعيهما في قبرص في الأول من يونيو الجاري، في ضربة لمساعي أنقرة فرض حل الدولتين على الجزيرة المقسمة بفعل التدخل العسكري التركي.
وذكر وقتها، الناطق الرسمي باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، في أعقاب جولة من المحادثات بين الطرفين التي تمت عبر الإنترنت وبحضور الأمم المتحدة: "من خلال فتح المعابر نسعى للعودة إلى الوضع الذي كنا به قبل وباء فيروس كورونا مع الفرق الوحيد الذي يتمثل في ضرورة تقديم الشهادات الطبية الخاصة بكوفيد-19".
وتم تقسيم قبرص في العام 1974، إلى شطر جنوبي تابع للقبارصة اليونانيين، وشطر شمالي يتبع للقبارصة الأتراك، فيما أخفقت محادثات سابقة لتوحيد الشطرين تحت مظلة اتحادية وفق قرارات الأمم المتحدة.
ويدعو شمال قبرص، المستولى عليه من قبل أنقرة عملياً منذ ذلك الحين، إلى تطبيق حل الدولتين، لكن القبارصة اليونانيين الذين يشكلون الحكومة المعترف بها دولياً يرفضون ذلك، لأنه سيؤكد سيادة القبارصة الأتراك ومن خلفهم أنقرة، على الشمال.
ليفانت-وكالات
