-
انهيار الهدنة بين قسد وتركيا وتصاعد القتال في شمال سوريا
بعد مرور أسبوعين على إعلان الهدنة، انهارت الاتفاقية بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتركيا بشكل كامل. حيث استهدفت المدفعية التركية مواقع تابعة لـ"قسد" بالقرب من سد تشرين في منطقة منبج، وفقاً لمراسل العربية/الحدث.
وأشار المراسل إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في ريف مدينة منبج بين "قسد" والفصائل المسلحة، مضيفاً أن "قسد" قد وصلت إلى بلدة قلقل دون أن تتمكن من دخولها، مما يعني أنها تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن منبج.
من جهتها، أعلنت "قسد" عن مقتل 16 من عناصرها منذ بداية الاشتباكات قبل نحو أسبوعين.
وتستمر حدة المعارك في شمال سوريا بالتزايد منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، حيث قامت الولايات المتحدة بالتوسط في وقف إطلاق نار هش بين تركيا و"قسد".
وقد تعهدت "قسد"، التي يقودها الأكراد وتحظى بدعم أمريكي، يوم الخميس بمحاربة تركيا والجماعات المدعومة منها في مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا، والتي كانت مسرحاً لمعركة حاسمة ضد تنظيم داعش خلال ذروته في عام 2014.
بين عامي 2016 و2019، شنت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ثلاث عمليات واسعة النطاق استهدفت كلاً من داعش ووحدات حماية الشعب الكردية، وفقاً لوكالة فرانس برس.
اقرأ المزيد: تركيا.. تسهيلات جديدة وهامة للسوريين الراغبين في العودة
منذ تلك العمليات، قامت أنقرة بنشر قواتها في المنطقة، حيث قدر عددها اليوم ما بين 16 إلى 18 ألف عنصر، بحسب ما أفاد عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث في سوريا شهدت تسارعاً ملحوظاً خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سقط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وتقدمت الفصائل المسلحة نحو دمشق بعد السيطرة على معظم المدن الكبرى، بعض منها متحالفة مع تركيا.
هذا التطور أسهم في تعزيز موقع أنقرة في المعادلة السورية، في الوقت الذي تراجع فيه النفوذ الإيراني والروسي، مما دفعها للمطالبة كذلك بضرورة معالجة ملف "القوات الكردية" بشكل نهائي قبل اتخاذ أي إجراء، مما يلمح إلى احتمال وقوع هجوم قريب.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!