الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
انفجار تل أبيض.. واتهامات أنقرة الجاهزة دائماً
انفجار تل أبيض واتهامات أنقرة الجاهزة دائماً

قتل العشرات وأصيب ما يقارب 20 شخصاً نتيجة انفجار سيارة مفخخة في تل أبيض شمال سوريا والتي يحتلها العدوان التركي والفصائل التابعة له أمس السبت، ما دفع بأنقرة لتوجيه أصابع الاتهام إلى الجهات الكردية بالتفجير، رغم سيطرتها هي وفصائلها على المنطقة.


ومع إعلان وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء أن الانفجار نتج عن سيارة محمّلة بالمتفجرات وأودى بحياة 13 شخصاً في أحد الأسواق بالمدينة، تداول ناشطون صوراً عديدة للتفجير منددين بالجهة التي نفذت تلك العملية.

ويأتي التفجير بعد يوم من بدء قوات روسية وتركية دوريات مشتركة بموجب اتفاق بين البلدين انسحبت بموجبه الوحدات الكردية من المنطقة القريبة من الحدود التركية، وبالتزامن مع خلافات بين الفصائل المسلحة نفسها والتابعة لتركيا، بسبب تسليم الطرف التركي لـ18 أسير من الجنود التابعون للنظام السوري إلى روسيا، دون حتى التطرق إلى إجراء مبادلة بين المعتقلين السوريين وأولئك الأسرى.


على خلفية عملية التبادل تلك بين الطرف التركي والنظام السوري، حدثت انشقاقات صغيرة في صفوف الجيش الوطني المتحالف مع تركيا، وتلاه انفجار السيارة المفخخة.


هذا ونددت وزارة الدفاع التركية بالهجوم، وكالعادة توجهت بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، واعتبرته هجوماً على "المدنيين الأبرياء في تل أبيض"، بحسب تعبيرها.


فيما لم يصدر حتى الآن أي تصريح عن الوحدات الكردية بتبني الهجوم أو نفيه.


يذكر أن تل أبيض هي إحدى مدينتين رئيسيتين على الحدود شهدتا أعنف المعارك منذ بدأت تركيا توغلها العسكري في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر في شمال شرقي سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها، بحسب ما ادعت به أنقرة.


وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين، في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي بروسيا عقب العملية العسكرية التركية في سوريا، أعطي المقاتلون الأكراد مهلة للانسحاب من الأراضي الواقعة على طول الحدود.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!