-
انتقادات كبيرة للغنوشي لظهوره في حفل فني خاص مع قيادات الحركة
وجّه مناصرو زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي انتقادات كبيرة له على خلفية مشاركته في حفل غنائي خاص، مع عدد من الفنانين سرّبه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت مقاطع مصورة للغونشي مع عدد من الفنانين، وبحضور عدد من قيادات الحركة، حيث لاقت هذه الصور غضباً شديداً من مناصريه وقواعده، ذلك قبل أيام على موعد الانتخابات البرلمانية التي يتطلع فيها الحزب إلى احتلال المركز الأول.
وظهر الغنوشي في شريط الفيديو محاطاً بعدد من الفنانين، يشاركهم حفلاً غنائياً داخل منزل خاص، في خطوة يبدو أنها محاولة دعائية جديدة من الغنوشي لتبييض حركة النهضة وإخراجها من جلباب الإسلام السياسي نحو الأحزاب المدنية الحداثية والمنفتحة، سعياً لاستقطاب أصوات جديدة من خارج خزانها الانتخابي، لكن هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً وجاءت بنتائج عكسية، بعد انزعاج أنصار النهضة وقواعدها الانتخابية من تخلّي الحركة عن مبادئها وثوابتها وتوجهها الإسلامي، واعتمادها على خطاب مزدوج ومتناقض.
هذا وانتقد ناشطون تابعون لحركة النهضة الإخوانية هذا التغيير المعلن لمبادئ حركة النهضة والتطبيع مع التحرر وكذلك حالة البذخ التي تعيش فيها قياداتها، واتهموا الغنوشي بالانتهازية للوصول إلى قبة البرلمان على حساب ثوابت الحزب.
وقامت الحركة باحتواء غضب أنصارها خوفاً من فقدان أصواتهم، وأعلنت في بيان، أن الأمسية الحوارية التي جمعت عدداً من المثقفين والفنانين براشد الغنوشي، تناولت مختلف القضايا المتصلة بالوضع العام في البلاد، ومن بينها إنجاح الاستحقاقات الانتخابية في تونس والدور المأمول من حركة النهضة في النهوض بقطاع الثقافة والفنون وإدخال التشريعات القانونية الكفيلة بتنظيم القطاع الثقافي وحماية حقوق الفنانين المادية والأدبية والاجتماعية.
هذا وتتخوّف حركة النهضة من أن تسجل تراجعاً إضافياً في أعداد الداعمين لها، بعد الهزيمة المدوية التي لحقتها في الانتخابات الرئاسية، والتي كشفت تآكلاً كبيراً في خزانها الانتخابي، وأظهر فشلها في استقطاب الناخبين لدعم مرشحها عبد الفتاح مورو.
ليفانت-العربية-وكالات
