-
انتفاضة الجبل ضد عصابات وميليشيات مدعومة من النظام
أكّد اليوم "آل الطويل" أثناء موقف العزاء الخاص بالضحايا الثلاثة الذين قضوا يوم الأحد 18 تموز، بأن مسيرة القضاء على العصابات لم تنته وقالوا: "لم ينته أجرنا بعد ومستمرين في محاربة العصابات حتى تطهير المحافظة منهم".
وأضافوا: أن دم الشهداء هو ثمن لتطهير الجبل من العصابات، مؤكدين أن "عدونا معروف ولن نهدأ"
وفي نهاية كلمتهم نوّهوا أن حسنة "الشهداء" هي السلاح والذخيرة للشرفاء، وسط صيحات الحضور، الذين حضروا بالآلاف إلى موقف شهبا.
يظهر جدية واضحة في متابعة الموضوع وتتجلى من خلال اتفاقات محلية، فيما يبدو بأنه قرار لا رجعة عنه لاجتثاث العصابات، حيث أن خطوات وقرارات تم اتخاذها بالفعل وسيعمل الجميع على تنفيذها.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية أن مسلحين من بلدة عتيل نصبوا نقطة تفتيش على طريق دمشق السويداء، في مدخل البلدة، حيث يقوم المسلحون بالتدقيق على هويات المارة.
تقاطعت مصادر ليفانت في السويداء مع السودياء 24 إلى أن المسلحين تابعين للمدعو "راجي فلحوط" التابع للمخابرات العسكرية، الذي نشر عدة منشورات على صفحته في الفيس بوك، تتعلق بالحوادث التي شهدتها مدينة شهبا.
وأعلن تجمع شباب في ريف السويداء الجنوبي، تضامنهم مع أهالي مدينة شهبا المنتفضين ضد العصابات، في بيانٍ جاء فيه:
"حرصاً منا وتضامناً مع كل يد تضرب بسيف الحق، وعلى نهجنا الصالح نساند وندعم أهلنا في مدينة شهبا العزة والكرامة، ونتحمل المسؤولية والواجب والدعم للتصدي لعصابات الخزي والعار التي عاثت فساداً في جبلنا الغالي.
ونحذّر هذه العصابات من دخول قرانا بعد مطاردتها من قِبل غيارى بني معروف ونحذر كل من يساندها ويتستر عليها. ونحن إذ نؤيد هذا الموقف المشرف لغيارى مدينة شهبا إنما نعلنُ مؤازرة هذا النهج والمباشرة في عملية تخليص كل قرية في جبل العرب الأشم من تلك الحثالات.
يدُنا واحدة وعدونا واحد وقوم تعاونوا ماذلوا ..
وحذّرت وسائل إعلام محلية من دعايات النظام في إظهار الأمر كأنه نزاع بين عائلتين وهذا غير صحيح بل هي انتفاضة ضد العصابات المسلحة المدعومة من أجزة الأمن.
وأطلق النار وليم أنور الخطيب بشكل مباشر على شبان من آل الطويل، مما أدى لمقتل ثلاثة منهم على الفور، هم الأخوين "ياسر وصقر محمد الطويل" و"منجد يوسف الطويل" ورفع آل الخطيب الغطاء عن أفراد العصابات من آل الخطيب.
وشهدت مدينة شهبا شمال محافظة السويداء، اشتباكات عنيفة أدت لسقوط أكثر من 4 قتلى وعدد من الجرحى، لتتطور لاحقاً لانتفاضة شعبية ضد عصابات إجرامية تعمل بغطاء أمني.
اقرأ المزيد: ضربات إسرائيلية لمخازن أسلحة إيرانية في منطقة السفيرة بحلب
وانتشر عشرات الشبان المسلحين من عائلات المدينة وحاصروا منازل أفراد العصابات، حيث وقع تبادل إطلاق نار في بعض الأماكن، وشهدت المدينة حالة حرب شوارع، إلا أن أفراد العصابات استطاعوا الفرار خارج مدينة شهبا.
استهدف شباب المدينة حوالي عشرة منازل لأفراد العصابات، بالقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، وأحرقوا سيارتين، كما تمكنوا من إلقاء القبض على أحد الأشخاص الذي قدم إلى المدينة لنصرة أفراد العصابات.
وائل سليمان
ليفانت نيوز _ سويداء 24
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!