الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
امتعاض فرنسي لتجسس واشنطن على قادة أوروبا
أمريكا والاتحاد الأوروبي

ذكرت الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن تجسس واشنطن والدنمارك على مسؤولين أوروبيين أمر "خطير للغاية" في حال برهنة حدوثه.


وتعقيباً على ما كشفته وسائل الإعلام الأوروبية، بخصوص تجسس السلطات الأمريكية من خلال استغلالها بالشراكة مع المخابرات الخارجية الدنماركية، على مسؤولين كبار في دول الجوار، من ضمنهم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، صرح وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمنت بون: "هذا أمر خطير للغاية، يجب أن نتحقق مما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، الدنماركيون، قد ارتكبوا أخطاء في تعاونهم مع الأجهزة الأمريكية، وكذلك النظر فيما إذا كان الجانب الأمريكي قد قام بالفعل بالتنصت والتجسس على القادة السياسيين".


اقرأ أيضاً: تردّد ومناشدات دولية.. “عائلات الهول” ومخاوف الحكومات الأوروبية


وأردف الوزير الفرنسي: "نحن لسنا في عالم مثالي، لذلك، للأسف، يمكن أن يحدث هذا النوع من السلوك، وسوف نتحقق منه"، مبيناً أنه "بين الحلفاء، يجب أن تكون هناك ثقة، وحد أدنى من التعاون، لذا فإن هذا العمل المحتمل خطير، ويجب علينا التحقق منه".


هذا وكانت قد قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، إن السلطات الأمريكية استغلت الشراكة مع المخابرات الخارجية بالدنمارك، للتجسس على مسؤولين كبار في دول الجوار منهم مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل.


وذكرت الهيئة، في تقرير عرضته أمس الأحد، نقلاً عن 9 مصادر مطلعة لم تسمها، أن هذا الاستنتاج توصل إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي منذ العام 2015 في دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة.


الاتحاد الأوروبي


وتبعاً للتحقيق الذي يتضمن الفترة من 2012 حتى 2014، استعملت وكالة الأمن القومي الأمريكية كابلات دنماركية خاصة بالمعلومات للتجسس على مسؤولين كبار في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، منهم ميركل والرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي كان وزيراً للخارجية آنذاك، وزعيم المعارضة السابق في ألمانيا، بيير شتاينبروك.


كمان نوّهت هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى أنّ التحقيق الداخلي بجهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي بدأ في 2014، عقب مخاوف أثارتها تسريبات للعميل السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، في العام السابق، أفصحت فيها عن طريقة عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!