الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اليوم نرمي القنابل وغداً نبني الجسور.. يحدث في شمال شرق سوريا

اليوم نرمي القنابل وغداً نبني الجسور.. يحدث في شمال شرق سوريا
اليوم نرمي القنابل وغداً نبني الجسور.. يحدث في شمال شرق سوريا

لليوم الثاني على التوالي تشهد مناطق متعددة من شمالي شرق سوريا، قصفاً جوياً من الطيران الحربي التركي، وبحسب بيان دائرة الإعلام في شمال شرق سوريا فقد استهدف خلال الساعات الماضية ٦ محطات الكهرباء وهي: 

  • كوباني استهدفت مرتين، وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و٤٠٠ قرية.
  • عين عيسى أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن مركز الناحية بالإضافة إلى ١٥٠ قرية. 
  • قامشلو أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ٦٠٪؜ من المدنية بالإضافة إلى الريف الشرقي للمدينة.
  • عامودا أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و٩٠ قرية. 
  • تربه سبيه أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و١٩٠ قرية.

كما أسفر استهداف محطات التيار الكهربائي عن انقطاع التيار الكهربائي عن ناحية الدرباسية ومنطقة ديرك، أيضاً استهدفت محطة عودة النفطية بثلاث ضربات، ومصفاة كري بري التابعة لناحية تربه سبيه، و٣ نقاط تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي في مقاطعة الجزيرة، ونقطتي تفتيش في عين عيسى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان كانت نتائج العمليات الحربية التركية الأخيرة التي شهدتها الأيام الأخيرة من العام الفائت 2023، شنت الطائرات المسيّرة التركية 48 ضربة جوية 36 منها كانت على القامشلي و12 على عين العرب (كوباني).

وتسببت بمقتل 9 مدنيين في القامشلي بينهم سيدتين، ومن ضمن الحصيلة الكلية مجزرة ارتكبتها الطائرات المسيرة التركية باستهدافها لمطبعة سيماف على طريق الحزام الغربي بالقامشلي، راح ضحيتها 6 شهداء بينهم سيدة، بينما الشهداء الآخرين استشهدوا في محيط مطحنة صوامع الحبوب، ومركز لتوزيع المحروقات، ومستودع للقطن في حي أم الفرسان، في حين أصيب نحو 15 مدنياً بجراح متفاوتة بالاستهدافات الجوية التركية حينها، 12 منهم في القامشلي و3 في عين العرب (كوباني). 

وعودة إلى العمليات الحربية فقد أدت العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا والرقة بشكل خاص 2017  "الحرب على الإرهاب" أو عملية غضب الفرات بقيادة الولايات المتحدة والحلفاء ضد تنظيم الدولة الاسلامية داعش، إلى تدمير البنى التحتية والسكنية لمايقارب٨٠ بالمئة بالرقة وأطلق التحالف فيما بعد مشاريع وبرامج لإعادة إعمار مانتج عن الحرب لكن وبعد مرور خمسة أعوام من تحرير الرقة حدث مالم يكن بالحسبان وهو تسييس المساعدات الخارجية بشكل غير مسبوق، والتي أسفرت عن عواقب مدمرة ما زال الرقيون والسوريون يلاقون الأمرين من نتائجها.

تتشبث بعض الوكالات بالحياد، ولكن غيل يجد أن وكالات أخرى تخاطر بحيادها أثناء سعيها للحصول على تمويل رسمي. في عالم يشكل فيه توسُّع "الدولة الإسلامية" أخطر تحدٍ للعمل الإنساني ومبادئه منذ عقود، يطرح غيل سؤال حاسماً: هل يمكن لدول الغرب المشاركة في الحرب في بلد ما وتقديم المساعدات في الوقت ذاته؟

النظرية والتطبيق من وجهة نظر المؤلف 

وأورد المؤلف الصحفي بيتر غيل في الكتاب: "حين قصفت الولايات المتحدة مدينة كوباني السورية عام 2014 لوقف سقوطها على يد الدولة الإسلامية، قال الجنرال الأميركي المتقاعد، والمكلّف ببناء تحالف عسكري ضد الجهاديين، جون آلين إنه لن يستخدم مصطلحات مثل "الهدف الاستراتيجي" أو "نتائج استراتيجية" لوصف العملية، ثم أضاف: "نحن نضرب أهدافاً حول كوباني لأغراض إنسانية".

الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية واستراتيجية الجسوربالرقة 

وتضم محافظة الرقة 134 جسراً وعبارة، من ضمنها سديّ الفرات والبعث (كديران)، دُمّر 66 منها بشكل كليّ أو جزئي بفعل قصف التحالف الدولي أو مفخخات “داعش”.

وبعد مرور خمس سنوات على تأسيس مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهي المسؤولة عن الشؤون الخدمية والصحية لمدينة الرقة وريفها، ما تزال ثمانية جسور وعبّارتان (جسران صغيران) خارج الخدمة، وهي: جسر الرشيد (الجديد) قيد التأهيل في مدينة الرقة، وجسر اليمامة وسحل الخشب وجسر هنيدة - كديران (جسر القطار) في الريف الغربي، والرجم الأبيض في الريف الشمالي الغربي، وتل السمن - الكالطة وخنيز الوسطي - الحتر في الريف الشمالي، وجسر المغلة في الريف الشرقي، وعبّارتا كسرة شيخ الجمعة في الريف الجنوبي.

وقد رُمم 56 جسراً وعبارة، لكن 14 منها تم ترميمه بشكل مؤقت، بتثبيت جسور معدنية (حربية) قدرتها أقل من الإسمنتية وتحتاج إلى صيانة مستمرة، فيما تم ترميم عشرة جسور أخرى بطرق بدائية “من خلال وضع الردميات والأنقاض كبديل للجسر”.

فيما تقوم الإدارة الذاتية في الوقت الحاضر بإعادة تأهيل الجسر الحيوي الثاني "جسر الرشيد"، بعيد إنشاء جسر المنصور في العام 2019 الذي لم يفِ بالغرض كونه لا يتحمل أوزاناً كبير، ويضطر أصحاب الشاحنات الثقيلة والقوافل التجارية للذهاب لمسافة 50،كم حيث سد الفرات في الطبقة غربي مركز مدينة الرقة.

تستمر معاناة أهالي مدينة الرقة من أجل إعادة بنائها بعد خمسة أعوام من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الحيوية للمدينة والأبنية السكنية .

وتحتاج المدينة اليوم إلى إعادة بناء شاملة، بالرغم من مرور ستة أعوام من خروجها من قبضة داعش، إذ كانت مدمرة بشكل كامل عندما تم استعادتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وكان التحالف الدولي ألقى حوالي 10 آلاف قنبلة على المدينة ما أسفر عن مقتل 1600 مدني وفقا تقديرات الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش ٢٠١٨.

وعملت في مدينة الرقة أكثر من 128 منظمة حكومية ودولية وبرامج ممولة دولياً لخطط تنمية وإعادة إعمار، لكن لم تنته حكاية الدمار ومازالت الصورة النمطية في أغلب شوارع وأحياء المدينة هي الدمار والخراب.

ليفانت: أسامة الخلف

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!