-
الولايات المتحدة تطالب حماس بقبول المقترحات.. للتوصل إلى اتفاق حول غزة
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، مجددًا موقف الولايات المتحدة الثابت برفض أي تحرك عسكري إسرائيلي في رفح دون وجود إستراتيجية لصون المدنيين، معلنًا "لم ولن نؤيد الفعل العسكري الإسرائيلي في رفح".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، دعا بلينكن حركة حماس لاستغلال الفرصة والموافقة على الاقتراح الراهن للتوصل إلى تسوية بشأن غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قدمت تنازلات متعددة بخصوص مقترح التسوية.
من ناحيته، أفاد غالانت بأن القوات الإسرائيلية تتأهب للزحف نحو رفح. وقد شدد بلينكن في وقت سابق من اليوم على معارضة الإدارة الأميركية للضربة الإسرائيلية الموجهة ضد مدينة رفح الحافلة بالسكان في قطاع غزة، خلال مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أقسم على الإقدام على هذه العملية البرية.
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، التأكيد على "موقف الولايات المتحدة الصريح حيال رفح"، بعد يومين من تعبير بلينكن مرة أخرى عن رفضه للعدوان نظرًا للقلق على المدنيين الذين لجأوا إلى المدينة. وذكر ميلر أن بلينكن تباحث الصفقة مع نتنياهو وأوضح أن "حماس هي العائق أمام تحقيق هدنة".
اقرأ أيضاً: جهود الولايات المتحدة لمساعدات غزة إنسانياً: رصيف عائم وتحديات
وأقر بلينكن بتدفق المعونات بشكل أوسع إلى غزة منذ أن رضخت إسرائيل الشهر الماضي وتحت ضغوط أميركية لفتح المزيد من المسالك المؤدية إلى غزة. ووفقًا لميلر، فإن بلينكن "شدد على أهمية هذا التطور وعلى حتمية المحافظة عليه".
وفي الجانب الآخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مهمة رفح ليست مشروطة بأي شرط آخر وهذا ما تم توضيحه لبلينكن. وأفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن نتنياهو أبلغ بلينكن بأنه لن يوافق على اتفاق يشمل إنهاء النزاع في قطاع غزة.
وفي زيارته السابعة للشرق الأوسط منذ بدء الهجمات من حماس على إسرائيل، التقى بلينكن بنتنياهو بمعزل عن الآخرين لمدة ساعتين ونصف في مكتبه قبل أن ينضم إليهما الفريق المعاون.
وأعلن نتنياهو يوم الثلاثاء أن عملية إخلاء السكان من رفح قد بدأت، استعدادًا لتنفيذ هجوم بري على المدينة، مؤكدًا أن ذلك سيجري حتى إذا تم الوصول إلى اتفاق بين حماس وتل أبيب. وأضاف "إسرائيل ستتقدم نحو رفح لإنهاء وجود حماس سواء تم التوصل إلى اتفاق يخص الأسرى ووقف النار في غزة أم لا". وأكد أن "الفكرة بإنهاء الصراع قبل تحقيق الأهداف ليست خيارًا مطروحًا".
وأعربت العديد من الهيئات الدولية، والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، الحليف القريب لإسرائيل، عن قلقها إزاء أمان مئات الآلاف من الفلسطينيين المحشورين في رفح. وجددت الأمم المتحدة تأكيدها على أنه لا يوجد مكان آمن في كل القطاع لإيواء النازحين. ويُذكر أن أكثر من مليوني فلسطيني لجأوا إلى رفح، نتيجة الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يقيمون في ظروف إنسانية صعبة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!