-
الولايات المتحدة تحاصر حكومة بوتين عبر منع وصولها لحساباتها بالدولار
منعت وزارة الخزانة الأمريكية موسكو من سداد مدفوعات ديونها بالدولار من خلال استخدام حساباتها الموجودة في بنوك الولايات المتحدة.
ويُعطل هذا القرار بشكل أكبر محاولات روسيا للاستمرار في الوفاء بالتزامات ديونها، وسط العقوبات المفروضة عليها عقب غزوها لأوكرانيا. كما تعيق هذه القيود وتؤجل عملية نقل التحويلات المالية لحملة السندات، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الروسية تفادي أول تعثر بسداد ديونها الخارجية منذ قرن تقريباً.
اقرأ المزيد: روسيا تسدد ديوناً بالروبل
كما تخطط الحكومات الأخرى أيضاً لفرض عقوبات أقسى بعد مزاعم قتل روسيا للمدنيين في بوتشا والمدن الأوكرانية الأخرى. ويقترح الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات الفحم القادمة من روسيا، وهو ما سيشكل تقدماً كبيراً في المنطقة التي أحجمت حتى الآن عن استهداف تدفقات الطاقة الحيوية لاقتصاد الكتلة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مكتب مراقبة الأصول التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الذي ناقش التفاصيل بشرط عدم الكشف عن هويته، يعتزم إعلان الولايات المتحدة إجبار روسيا إما على استنزاف احتياطاتها بالدولار داخل البلاد، أو إنفاق إيرادات جديدة لسداد مدفوعات السندات، وإلا مواجهة التخلف عن السداد.
وذكر غاري كيرك، مدير محفظة في شركة "توينتي فور أسيت مانجمنت" (TwentyFour Asset Management): "من الواضح أن إعلان وزارة الخزانة الأمريكية الأخير مصمم لوضع ضغط إضافي على عاتق الروسيين. فطرق الدفع البديلة عقابية بشكل أكبر وأكثر صعوبة بالنسبة لروسيا، وبالتالي تعزز فرص المعاناة من تعثر تقني".
وبالرغم من تحذيرات شركات التصنيف الائتماني والأطراف الأخرى، ما تزال حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملتزمة حتى الآن بسداد التزامات ديونها الخارجية أولاً بأول.
ليفانت نيوز- الشرق بلومبيرغ
