الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • الولايات المتحدة تتهم النظام السوري بإثارة أزمة إنسانية في مخيم الركبان

الولايات المتحدة تتهم النظام السوري بإثارة أزمة إنسانية في مخيم الركبان
مخيم الركبان

اتهمت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، ليندا توماس-غرينفيلد، النظام السوري بإثارة أزمة إنسانية في مخيم "الركبان". 

وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء 25 يونيو، قالت توماس إن النظام السوري عرقل جهود الأمم المتحدة الإنسانية في المخيم، مما أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة. وأضافت أن تصرفات حكومة دمشق المدعومة من روسيا تسببت في تفاقم الوضع.

وأوضحت توماس أن النظام السوري منع الأمم المتحدة من الوصول إلى آلاف المدنيين في المخيم، مما تركهم على حافة الكارثة حيث أصبحت الإمدادات الغذائية والطبية نادرة. وأشارت إلى أن الظروف الحالية تهدد بتفشي الأمراض وسوء التغذية، معتبرة أنه لا يوجد مبرر للعرقلة والقسوة من قبل النظام.

اقرأ المزيد: سجال حاد في مجلس الأمن بين النظام السوري وتركيا حول الأزمة السورية

طالبت السفيرة الأمريكية في إحاطتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية على المدى الطويل، بما في ذلك في مناطق شمال غربي سوريا.

تبادل الاتهامات بين واشنطن ودمشق حول مخيم "الركبان" ليس بجديد. ففي 18 يونيو، ذكر مركز "الركبان" الإعلامي أن وفدًا من قوات التحالف الدولي زار المخيم. وفي أبريل الماضي، نفذ سكان المخيم الواقع على الحدود السورية-الأردنية اعتصامًا احتجاجًا على ظروفهم المعيشية المتردية. 

منذ مارس الماضي، منعت قوات النظام دخول المواد الغذائية والأدوية والطحين إلى المخيم، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية لسكانه. في مارس 2020، أغلق الأردن الحدود مع مخيم "الركبان"، بما في ذلك النقطة الطبية، بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس "كورونا"، ولم يعد فتحها بعد السيطرة على الوباء، مما جعل المنفذ الوحيد لسكان المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام.

في المقابل، تتهم دمشق واشنطن بتهريب مخدر "الكبتاجون" عبر القوات الأمريكية في قاعدة "التنف". وفي 15 يونيو، ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن "الجهات المختصة" في تدمر شرقي حمص ضبطت "كميات كبيرة" من حبوب "الكبتاغون" المخدرة كانت معدة للتهريب إلى الخارج، مشيرة إلى أن "التنظيمات الإرهابية في البادية السورية" كانت تعمل على تهريب الشحنة إلى إحدى الدول المجاورة دون تسميتها.

بالإضافة إلى الحديث عن المساعدات الإنسانية، دعت توماس روسيا والنظام السوري إلى الانخراط بشكل مثمر في اللجنة الدستورية وجوانب أخرى من القرار الأممي "2254". وجاءت هذه الدعوة قبيل زيارة مقررة للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى موسكو في يونيو. وأشارت توماس إلى أن عدم انخراط الأسد في عملية التوصل إلى حل في سوريا سيؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة، مع استخدام إيران ووكلائها للأراضي السورية لتهديد إسرائيل.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!