الوضع المظلم
الأحد ٢٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
النظام الكوبي يتحضّر لمواجهة المتظاهرين ضده
تظاهرات ضد النظام الكوبي

في مواجهة تظاهرات غير مسبوقة ضد "الديكتاتورية"، أكّدت الحكومة الكوبية عزمها الدفاع عن الثورة "بأي ثمن"، في ظل متابعة واشنطن عن كثب، محذّرةً هافانا من أي استخدام للعنف.


وقال نائب وزير الخارجية الكوبي، خيراردو بينيالفير: "سندافع عن الثورة الكوبية بأي ثمن"، عارضاً مقطعاً مصوراً يظهر مؤيدين للنظام الشيوعي يتظاهرون وهم يهتفون "أنا فيدل"، حاملين الأعلام الكوبية.


وأصدر الرئيس، ميغيل دياز كانيل، "أمراً بالنضال" إلى مؤيدي الثورة ضد التظاهرات التي اندلعت في عدة مدن بقوله: "ندعو جميع ثوّار البلاد، جميع الشيوعيّين، للخروج إلى الشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيّام القليلة المقبلة، وإلى مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة". " AFP"



موقف أميركي


وفي سياق متصل، علّقت الحكومة الأميركية، الأحد، على الوضع في كوبا محذّرة السلطات الكوبية من أي استخدام للعنف ضد "المتظاهرين السلميين".


وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، في تغريدة: "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في كل أنحاء كوبا وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم".


https://twitter.com/JakeSullivan46/status/1414406415955996672

وسجّلت مواقع متخصصة بجمع البيانات أربعين تظاهرة، الأحد، في مناطق مختلفة من البلاد.


وقد بثت غالبيتها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في هذا البلد، الذي ساهمت خدمة الإنترنت النقال، اعتباراً من نهاية 2018، في نقل مطالب المجتمع المدني. واعتباراً من ظهر الأحد قطعت خدمة الجيل الثالث في جزء كبير من البلاد وأعيد العمل بها مساء.


https://twitter.com/FOX5Vegas/status/1414453908060180482

رددت الحشود التي تجمعت أمام مقر للحزب الشيوعي الوحيد المرخص له في البلاد "كوبا ليست لكم". ومن الشعارات الأخرى أيضاً "نحن جياع" و"حرية" و"لتسقط الديكتاتورية".


على خلفية التظاهرات، زار الرئيس، ظهر أمس الأحد بالتوقيت المحلي، سان أنطونيو دي لوس بانيوس، التي شهدت أول تجمع احتجاجي، قبل أن يتوجه إلى البلاد عبر التلفزيون الرسمي.


اقرأ المزيد: إيران تقرر التخصيب حتى 20%.. وقلق دولي بالغ من تطوير سلاح نووي

ووقعت مواجهات، خصوصاً في هافانا، حيث استخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع، وأطلقت النار في الهواء، وضربت بهراوات بلاستيكية المتظاهرين، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.


وعمد متظاهرون غاضبون إلى قلب سيارات عدة للشرطة وإلحاق الضرر بها، وحصلت توقيفات عدة. ونشرت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة في العاصمة ومدن عدة أخرى.


في حين أقرّ الرئيس بشعور بعض الكوبيين "بعدم رضا"، بسبب النقص في الأغذية والأدوية مع انقطاع يومي للكهرباء، اتهم أيضاً الولايات المتحدة، عدوة كوبا اللدود، بالوقوف وراء ما يحدث، بدعمها بالمال بطريقة غير مباشرة لتنظيم هذه التظاهرات.


ليفانت نيوز _ وكالات _ ميديا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!