الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
النظام الإيراني يواصل قمع المحتجين في عموم البلاد
احتجاجات إيران

شهدت مدينة زهدان الإيرانية، حملة قمع قاسية، وتوترات جديدة بعد صلاة الجمعة يوم أمس، أدت لتخريب في المتاجر والممتلكات العامة، وتضرر أجهزة الصراف الآلي، في حين خرجت طواقم التنظيف لإزالة آثار الخراب والفوضى.

جاء اندلاع الاحتجاجات في زهدان مع استمرار المظاهرات في جميع أنحاء إيران، عقب مقتل الفتاة، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً في 16 سبتمبر أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق في البلاد. 

اقرأ المزيد: تواصل الاحتجاجات في طهران.. "لن ترى الزعامة يا ابن خامنئي"

ورغم أن الاحتجاجات تركزت في البداية على الاستياء من فرض مواصفات أزياء معينة على النساء، إلا أنها تحولت إلى أكبر تحد لنظام الملالي الذي يحكم البلاد، وذلك منذ احتجاجات الحركة الخضراء في العام 2009 والتي اندلعت احتجاجاً على انتخابات مثيرة للجدل. 

وفرقت قوات الأمن التجمعات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفقاً لجماعات حقوقية. 

واندلعت أعمال العنف لأول مرة في مدينة زهدان المضطربة في 30 سبتمبر، وهو اليوم الذي وصفه النشطاء بأنه الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

وانتشر الغضب بعد مزاعم عن تعرض مراهقة من عرقية البلوش للاغتصاب على يد شرطي، مما أثار توترات عميقة في تلك المنطقة التي تعيش فيها الأقلية السنية.

ومع احتدام الغضب على القمع الدامي، اندلعت الاضطرابات في المدينة مرة أخرى، الجمعة، وفقا لمقاطع مصورة يزعم أنها أظهرت محتجين يتجمعون بعد صلاة الجمعة في زهدان وهم يهتفون "سأقتل من قتل أخي!"

وما يزال حجم الاشتباكات غير واضح، لكن التلفزيون الإيراني الرسمي بث لقطات لما أعقب ذلك، وألقى باللوم في الدمار على 150 شخصا من "مثيري شغب". 

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا) إن المحتجين رددوا شعارات ورشقوا سائقي السيارات بالحجارة، وألحقوا أضراراً بالبنوك، وممتلكات خاصة أخرى. 

وأعلنت السلطات أنها اعتقلت 57 متظاهراً، في حين أكد قائد الشرطة الإقليمية، أحمد طاهري، أن قوات الأمن تبحث عن "مزيد من الجناة"، على حد تعبيره.

ليفانت – الحرة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!