-
الناتو يبحث عن شركاء لردع روسيا والصين
طالب ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام للناتو، بتحويل الحلف إلى منصّة حوار وتنسيق مع الدول التي تشاطره ميوله لـ"ردع" روسيا والصين.
وأثناء مؤتمر صحفي نظمه في أعقاب اليوم الأول من أعمال اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي على مستوى وزراء الدفاع، صرّح ستولتنبيرغ: "علينا أن نستخدم الناتو أكثر كمنصة للتشاور والتنسيق".
مضيفاً: "ينبغي علينا توسيع الحوار السياسي والعملي مع جميع الدول التي تشاركنا ميولنا عبر العالم لمواجهة الدول التي لا تشاركنا قيمنا، مثل روسيا والصين"، مشيراً إلى أنّ "ردع الصين وروسيا" سيكون هدفاً للرؤية الاستراتيجية الجديدة للحلف التي سيجري تبنيها خلال قمة الناتو المرتقبة هذا العام.
اقرأ أيضاً: عكس آمال طهران.. الناتو يُرجّح تعزيز قواته في العراق
هذا وكان قد قال ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء، السادس عشر من فبراير الجاري، إنّ الحلف مستعد لاحتمال المواجهة مع روسيا، وكذلك للتعاون معها، وكل الأمور سترتبط بموقف موسكو.
وأضاف ستولتنبرغ، خلال مقابلة نشرتها صحيفة "إل موندو" الإسبانية: "أنا أؤمن بضرورة إرسال إشارة واضحة إلى روسيا: إذا كانت تريد المواجهة والصدام، فنحن على استعداد، وإذا كانت تريد التعاون، فسنكون سعداء".
وتابع ستولتنبرغ، القول إنّ الناتو مستعد "لحماية أعضائه"، ولفت أمين عام الناتو، إلى أنّ "الحوار مع روسيا يجب أن يقوم على القوة والحزم، ولكن يجب علينا أيضا الحوار مع روسيا، لا يوجد أي تناقض بين الاحتواء والحوار".
وأوضح: "حتى لو كنا لا نعتقد أن العلاقات مع موسكو، يمكن أن تكون أفضل، يجب أن نستمر في الحوار، لأنه يجب الحفاظ على الصلات والعلاقات المهمة، يجب التفكير في مراقبة والحد من التسلح، لتجنب سباق التسلح"، مردفاً: "الروس جيراننا، وهناك مصالح، وعلينا تجنّب الحوادث، لا سيما على الحدود، وأنا كسياسي نرويجي، لدي الكثير من الخبرة في العمل مع روسيا، وأنا أعلم أن ذلك ممكناً".
ليفانت-وكالات
