الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يحذر من عقد عسكري مضطرب

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يحذر من عقد عسكري مضطرب
الحروب والأزمات \ تعبيرية

في تقريره السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، حذر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية¹، المتخصص في قضايا الدفاع، من أن العالم يواجه عقداً عسكرياً مضطرباً، بسبب النزاعات والتوترات في مناطق مختلفة، والزيادة المتوقعة في الإنفاق العسكري.

وأشار التقرير إلى أن العام الماضي شهد بيئة أمنية شديدة التقلب، نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والحرب في أوكرانيا³، والتوتر في محيط الصين، إضافة إلى انتصار أذربيجان على الانفصاليين الأرمن في ناغورنو كاراباخ، والانقلابات في النيجر والغابون.

وحذر التقرير من أن هذه الأوضاع تنذر بعقد أكثر خطورة، يمتاز بلجوء بعض الأطراف إلى استخدام القوة العسكرية لتحقيق مطالبهم، في حين تسعى الديمقراطيات التي تشترك في القيم نفسها، إلى تعزيز التعاون الدفاعي بينها.

اقرأ أيضاً: لماذا تصاعد القمع والإعدامات وإثارة الحرب؟

وأكد التقرير أن الإنفاق العسكري في العالم ارتفع بنسبة 9% في العام الماضي، ليصل إلى 2200 مليار دولار، وهو رقم قياسي، وأنه من المتوقع أن يزداد هذا العام أيضاً.

وتناول التقرير تفاصيل الوضع العسكري في مناطق النزاع، وأبرزها أوكرانيا، حيث أوضح أن الجيش الروسي خسر نحو ثلاثة آلاف دبابة في الحرب، واضطر للاعتماد على مخزونه من الآليات القديمة، في حين تمكنت أوكرانيا من تعويض خسائرها بمعدات غربية حديثة، وأظهرت مهارة في البحر الأسود باستخدام مسيرات بحرية.

وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين هما العاملان الرئيسيان وراء زيادة الإنفاق العسكري في العالم، وأن أعضاء حلف الناتو⁷ يشعرون بالقلق من هذه التطورات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي طالب بتخفيض الالتزامات الدفاعية للولايات المتحدة تجاه حلفائها.

وأوضح أن روسيا والصين تنفقان الآن أكثر من 30% من ميزانياتهما العامة على القطاع العسكري، وأن الدول الغربية تحاول زيادة إنتاجها من الصواريخ والذخائر، بعد سنوات من الإهمال في هذا المجال.

وأضاف أن هناك اهتماماً متزايداً بالتكنولوجيات الجديدة والمعدات التقليدية مثل المدفعية والدفاع الجوي، وأن الترسانتين النوويتين الصينية والأميركية تشهدان تحديثاً وتطويراً.

وفي سياق آخر، تناول التقرير دور الصين وإيران في تغيير المشهد العسكري الدولي، وأشار إلى أن الصين تسعى إلى تحويل جيشها إلى قوة تدخل عالمية، قادرة على الانتشار خارج حدودها، مما يثير قلق الدول المجاورة وتدفعها إلى تشكيل تحالفات دفاعية.

وأكد أن الصين تفرض نفسها في محيطها وخارجه، من خلال تحليق بالوناتها في الأجواء الأميركية، ونشر سفنها في العالم، والتدخل الدبلوماسي في بعض النزاعات البعيدة، وذكر أيضاً أن إيران تزيد من نفوذها في مناطق تشهد صراعات، مثل اليمن وأوكرانيا، بتزويد حلفائها بالصواريخ والمسيرات.

وخلص التقرير إلى أن العالم يدخل حقبة من الاضطراب العسكري، بسبب النزاعات والتوترات في مناطق متعددة، مثل القطب الشمالي وكوريا الشمالية والساحل الأفريقي، وأن هذه الظروف تسهم في تدهور بيئة الأمن على الصعيد العالمي.

وأوصى بضرورة السعي إلى حلول سلمية وتعاون دفاعي بين الديمقراطيات، لمواجهة التحديات العسكرية المستقبلية.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!